“الإبريز الكهربائي ” ابتكار حاز على جائزة انتل للعلوم
ابتكار الإبريز الكهربائي

“الإبريز الكهربائي ” ابتكار حاز على جائزة انتل للعلوم

“الإبريز الكهربائي الآمن مشروع للطالبة ورود الريماوي حصد الجائزة الأولى في مسابقة إنتل للعلوم والهندسة في العالم العربي .

فكرة الإبريز الأمن – جهاز يقوم بتوصيل التيار الكهرباء –  تقوم على أن لا يُمرر التيار الكهربائي لجسم الانسان لانه مقاومته عالية جدا للكهرباء، وبالتالي جعلنا من الجهاز (الإبريز الكهربائي) لا يعمل إلا على مقاومته أقل من 30 فولت،  وذلك هو المبدأ العلمي الذي يعمل عليه الجهاز الجديد.

عن بدايات الاختراع تقول “ورود”: ” تجربتي السيئة مع الكهرباء وخبرتي التي علمني إياها والدي الذي كان يقدم لي دوما معلومات عن طريقة عملها دفعتني للبحث عن حل لمشكلة الأباريز الكهربائية التي لا تصيب الأطفال وحدهم بل والكبار أيضا”.

تتابع: “ذلك الإبريز الذي يوجد منه بكثرة في كل بيت يحول حياة البعض للجحيم حيث يصل حد الموت في حالات معينة، هنا فكرت بالحل، وهو ما جاء متماشيا مع طلب وزارة التربية والتعليم في فلسطين من المدارس أن تقوم على مشروعات في اتجاهات كثيرة بهدف المشاركة فيها في مسابقة فلسطينية داخلية”.

تسرد بإسهاب: “كان إحساسي بالمشكلة في البداية فرديا، لذا كان علي أن أقوم من خلال المدرسة بتوزيع استمارات على المدارس وروضات الأطفال والبيوت في القرية (بيت ريما)، بهدف الوقوف على حقيقة المشكلة أو الاحتياج المجتمعي”.

وتؤكد أنها وجدت أن أغلب الأهالي يخافون من “الأباريز”، ويبحثون عن حل لتلك المخاوف وتحديدا في الأسر التي لديها الكثير من الأطفال، “فمثلا وجدنا أن أغلب الأطفال يضعون دبابيس الشعر في الأباريز وهو ما يهدد حياتهم”.

“فكرت مع الدي”، تضيف ورود، “هل يمكن أن نصنع إبريزا أمنا يفرق بين مقاومة جسد الإنسان وبين مقاومة الأجهزة الكهربائية نفسها، وبمعنى أخر هل يمكن أن يميز الإبريز بين مقاومة الإنسان ومقاومة الأجهزة الكهربائية، فاذا ما وضع عليه جهاز كهربائي يقوم بتوصل الكهرباء، وإذا ما وضع عليه موصلات لها علاقة بجسد الإنسان لا يقوم بفعل توصيل التيار الكهربائي”.

وتضيف: “انطلقنا من هذه السؤال في بحثنا وقمنا بتجارب كثيرة حتى وصلنا للحل وتمكنا فعليا من الحصول على النتيجة المبتغاة بعد أن عملنا على مقاومات الأجهزة الكهربائية”.

وتسرد ورود إضافة نوعية على اختراعها الفائز فتقول: “لم نكتف بذلك، بل طورنا من الفكرة وقلنا: هل يمكن أن نفرق بين مقاومات الأجهزة نفسها مثلا داخل غرف الأطفال؟ بمعنى هل يمكن ان تعمل بعض الأجهزة عندما يستخدمها الأطفال فيما أجهزة أخرى لا تعمل معهم أثناء استخدامهم لها؟ فقمنا بتصميم دائرة كهربائية ترصد وتفرق بين مقاومة الانسان والأجهزة وبين مقاومات الأجهزة نفسها”.

وتشير أن مبعث هذه الفكرة مصدره أن الأطفال يستخدمون أجهزة كهربائية تتعلق بحياتهم اليومية، فمثلا عندما يستخدم الطفل مكواة أو خلاط لا تعمل هذه الأجهزة معه لانه لا يستخدمها ولا تتعلق بحياته، أما لو قام باستخدام جهاز تلفزيون أو ألعاب فيديو فإنها تعمل معه”.

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات