مركز الدوحة لحرية الإعلام يساعد طلابا على إصدار نشرة مؤتمر معهد الصحافة

مركز الدوحة لحرية الإعلام يساعد طلابا على إصدار نشرة مؤتمر معهد الصحافة

اجتمع صحافيون من ثلاث وستين دولة مختلفة في العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في مؤتمر معهد الصحافة الدولي للسنة الحالية. ومن ضمن هذا الحشد، طلاب جامعات اختبروا العمل الإعلامي الحقيقي للمرة الأولى.

وقام مركز الدوحة لحرية الإعلام برعاية ثمانية طلاب من جامعات قطر واليمن والأردن للمشاركة في مؤتمر معهد الصحافة الدولي لهذا العام وتغطية الحدث مباشرة.

ساعد نائب تحرير جريدة الغد اليومية نور الدين الخميسة الطلاب على إنتاج نشرة يومية تصدر باللغة العربية وتتضمن كل الأخبار التي تتعلق بمؤتمر المعهد لهذا العام.

وقال نور الدين الذي درّب عددا من الصحافيين وطلاب الجامعات “بدأنا العمل مع الطلاب من خلال دورة تدريبية على كيفية إعداد تقارير صحافية وصياغة أخبار المؤتمر، خاصة وأن الطلاب لا يمتلكون خبرة عملية”.

وأضاف: “بدأنا يومنا باجتماع “تحريري” حيث اقترح الطلاب أفكارا لمقالات. أعطي دائما الطلاب حرية اختيار ما يريدون أن يكتبوا عنه، إلا أنني أقدم العون لأولئك الذين قد يجدون صعوبة في انتقاء الأفكار.”

تعتبر سلام الخطيب – طالبة إعلام في جامعة اليرموك في عمان-  مشاركتها في المؤتمر تجربة فريدة. فقد اطلع عدد من الحضور على أعمالها من خلال قراءتهم النشرة اليومية. واختار مركز حماية وحرية الصحافيين مقالة كتبتها وقام بنشرها في صحف محلية وإقليمية. “لا يمكنني وصف شعوري عند رؤية أعمالي منشورة في الصحف”، تقول الخطيب.

بيد أن بعض الطلاب عانوا في غرفة الأخبار. وكانوا يكتبون مقالا أو ثلاثة مقالات يوميا. وفي هذا السياق، تشير هبة العمري طالبة في جامعة اليرموك إلى أن الجامعة لم تفرض عليها مهلة زمنية لتسليم موضوعها. من الصعب جدا تغطية الحدث والكتابة في وقت قصير.

ولفت الخميسة إلى أن النشرة الإخبارية تضمنت تغطية يومية لجلسات المؤتمر ومقالات ومقابلات مع الحضور. وتم توزيع نحو مئتي نسخة يوميا، الأمر الذي ساعد الطلاب على معرفة أن عددا كبيرا من القراء يطلع على المواضيع التي يكتبونها.

وقال إن أعمال بعض الطلاب فاقت توقعاته. فقد تميز الطلاب بأسلوبهم وقدرتهم على التفاعل مع المقابلات بطريقة مهنية.

خالد النعمة يدرس الإعلام التلفزيوني في جامعة قطر. إلا أنه لديه بعض الخبرة في العمل في غرفة الأخبار. شعر بسعادة للقائه عددا من الصحافيين البارزين في مكان واحد. يرى النعمة أن هذا المؤتمر شكل فرصة ممتازة للتواصل مع الصحافيين اللامعين الذين يعرفهم من خلال الشاشة أو الصحف والذين التقاهم شخصيا وأجرى معهم حوارات.

وأجرى الطلاب مقابلة مع مدير معهد الصحافة الدولي وكتبوا مقالا عن نساء الخليج في الإعلام وقاموا بتحليل تقارير حرية الإعلام الصادرة عن معهد الصحافة الدولي ومركز حماية وحرية الصحافيين.

من جهته، قال الطالب في جامعة قطر أحمد السيد إن الفرصة سنحت له إجراء مقابلة مع سامي الحاج وإنه لن ينسى هذه التجربة أبدا. وأعرب عن دهشته بتواضع الحاج الذي ألهمه لإنتاج أعمال جيدة.

تمكين الطلاب

أما مدير البرامج في مركز الدوحة أيمن بردويل فشرح الفكرة التي تكمن وراء رعاية المركز إرسال طلاب للمؤتمر. فقد أراد المركز أن يجمع طلابا من مختلف الدول العربية ليخوضوا تجربة تغطية حدثا كهذا.

 وقال: “تمكنا من توفير بيئة إعلامية ملائمة من خلال إنشاء غرفة الأخبار ومحاكاة العمل تحت الضغط. لقد شكل المؤتمر فرصة عظيمة كي يطلع الطلاب على اجتماعات التحرير وتوزيع المهام والالتزام بالمهل الزمنية لتسليم المواضيع لرئيس التحرير والانخراط في نقاشات من شأنها أن تحسن المواضيع، بالإضافة إلى عملية الإنتاج التي تؤدي إلى نشر الصحيفة”.

وأضاف: “كانت الندوتان مهمتين على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما أعطى الطلاب فرصة لمقابلة المدافعين عن حرية الإعلام والصحافيين البارزين والتفاعل معهم”، مشيرا إلى أهمية تبادل وتقاسم المعرفة بين الطلاب أنفسهم.

وتابع: “أعتقد أننا أتحنا الفرصة للطلاب كي يختبروا تجربة لن ينسوها أبدا. آمل أن يستفيدوا من العلاقات التي أرسوها خلال المؤتمر في مسيرتهم الإعلامية في المستقبل.”

 

مركز الدوحة لحرية الأعلام

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات