ما الذي يمنعك من الإبداع؟ هل تملك الصبر على السخافة؟

ما الذي يمنعك من الإبداع؟ هل تملك الصبر على السخافة؟

ما الذي يمنعك من الابداع؟ سؤال سهل واجابته سهلة.

ذكر الباحث المختص في هذا المجال الكسندر روشكا في كتابه ” الابداع العام والخاص ” ما ملخصه أن المبدع بحاجة لتحقيق عاملين :

1-    العامل العقلي ( الذكاء )

2-    العامل النفسي ( الدافعية والمزاج والطبع).

هذه النتيجة هي خلاصة مجموعة من الأبحاث استمرت بين 20 – 30 عاما من البحث أن الذكاء لا يلعب إلا دورا محدودا في الإبداع.

 من هذه الحقيقة التي قدمها الكاتب نقول بأن أغلبنا لديه القدرة للإبداع فمعظمنا يمتلك الحد المتوسط من الذكاء ، فما الذي يمنعك ويعيقك عن الابداع ؟

 الذي يمنعك من الابداع هو أنت نفسك الإبداع يحتاج الى جهد يحتاج الى مثابرة يحتاج الى عمل دؤوب دون كلل أو ملل وهنا تكمن المشكلة عند أغلب الناس ، فالقادة والمبدعين الذين أبهروا العالم لم تكن ميزتهم أنهم يملكون ذكاء خارقا على غير العادة ، لا إنما كانت ميزتهم تكمن في داخلهم ، في ذلك الحماس والصبر العظيم.

كتبت ذات مرة جملة أكررها هنا ” الفكرة الإبداعية لا تأتي من العقل الكسول” لكي تنتج فكرة ذات قيمة ربما تحتاج الى أن تأتي قبلها بمئة فكرة قد تبدو سخيفة ومضحكة فمن تلك التي تراها سخافة ينشأ الابداع ، فهل تملك الصبر على أن ينعتك الناس سخيفا قبل أن ينعتوك مبدعا؟!!

هكذا كان المبدعون قد يرمي البعض شيء من اللوم في عدم سيرهم في ركاب المبدعين على القدر وعلى ظروف الحياة وصعوباتها التي لم توفر له الكثير، ولهؤلاء أقول بأن المصاعب هي التي تصنع الرجال وتصنع القادة العظماء.

 ألم ينشأ الرسول يتيما فقيرا معدما !!! ألم يشتغل برعي الغنم؟؟ ألم تعصف به صعوبات الحياة ولم توفر له ماتوفره لأي طفل وشاب من لهو ولعب وترفيه !! لكن الله أراد له أن يكون عظيما فكانت  تلك النشأة البائسة الصعبة سر عظمته وريادته صلى الله عليه وسلم.

 إن كنت تريد أن تكون مبدعا وتسير في قافلة المبدعين، وان كنت تريد أن تأخذ مكانا في صفحات الابداع والعظمة فهذا أمره في يدك ، أطلق قدراتك في داخلك كالبركان واعمل بجد متواصل كالسيل الهادر ولا تركن الى الاعتذار بظروف الزمن فلا يركن اليها إلا المفلسون.

 

المهندس أبوبكر الحضرمي

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات