“إن تاتش” تسمح بنقل الملفات بين الأجهزة عبر اللمس

“إن تاتش” تسمح بنقل الملفات بين الأجهزة عبر اللمس

كم عدد الأجهزة الإلكترونية التي تمتلكها في الوقت الحالي؟ هاتف ذكي وحاسوب محمول وحاسوب لوحي وكاميرا رقمية وحتى ساعة ذكية.

كم عدد المرات التي يكون من الضروري فيها نقل الصور والوثائق أو مقاطع الفيديو بين تلك الأجهزة؟

لذلك توفر تقنية إن تاتش  inTouch، التي طورها الباحثون في مركز في تي تي ريسيرتش سنتر VTT Research Center في فنلندا، الحل الذكي لنقل ما سبق، حيث تسمح تلك التقنية لخاتم أو سوار أو حتى ظافر اصطناعي أن يتحول إلى موصل ينقل المعلومات بين الأجهزة ببساطة وأمان، حتى عندما تكون تلك الأجهزة لأشخاص مختلفين.

قام فريق يعمل في معمل سمارت إنتراكشان سولوشانز Smart Interaction Solutions التابع لمركز في تي تي للبحوث التقنية، بقيادة دكتور جاني مانتيارفي، باختبار أشكال مختلفة من الأجهزة، التي يمكنها أن تقوم بدور “موصل اللمس” للمعلومات بين الأجهزة المختلفة.

الفكرة الرئيسية لتقنية إن تاتش هي ارتداء المستخدم خاتما أو سوارا أو ساعة أو ظافر إصبع اصطناعي، حيث تثبت بأي مما سبق شريحة صغيرة يمكنها تخزين كمية صغيرة من الذاكرة، أو هوائي، ولكنه لا يحتوي على بطارية. وتتطلب التقنية أن تحتوي الأجهزة (الخاتم أو السوار) على هوائي يرسل طاقة كافية لإمداد الخاتم أو أي جهاز إن تاتش بالطاقة، مثلما تعمل شريحة (آر اف آي ديRFID ) أو تحديد الهوية بترددات الراديو.

وعندما يلمس المستخدم جهازه بخاتم إن تاتش على سبيل المثال، تظهر أيقونة خاصة. وإذا أراد المستخدم تحميل كمية صغيرة من المعلومات، مثل عنوان موقع إلكتروني أو صورة صغيرة، تخزن المعلومات في الخاتم. وعندما يقوم المستخدم بلمس جهاز آخر يستخدم نفس التقنية، يمكن تحميل المعلومات من الخاتم إلى الجهاز الآخر.

فعلى سبيل المثال، يعتبر إرسال عنوان موقع إلكتروني مهمة بسيطة، حيث تقوم بلمس الهاتف الذكي على صفحة الإنترنت، ثم تقوم باختيار أيقونة “تحميل من”، وبعد ذلك تلمس جهاز صديقك بالخاتم وتختار أيقونة “تحميل إلي”. وتنتقل المعلومات لاسلكيا من خلال الخاتم.

ولأن الخاتم مساحته التخزينية محدودة، تستخدم خدمة التخزين السحابي كوسيلة لنقل كميات أكبر من المعلومات، مثل ملفات الفيديو، حيث يقوم برنامج إن تاتش بتحميل ملف لخدمة التخزين السحابي، كي يقوم الخاتم بتخزين رابط للمعلومات فقط، ثم بعد ذلك بمجرد أن يلمس المستخدم الجهاز الذي يرغب في إرسال الفيديو إليه، يعرف الجهاز أين يذهب ليقوم بتحميله.

وتعتبر الشرائح والهوائيات التي تعمل مع هذه التقنية صغيرة للغاية، وبما أنها لا تحتوي على بطاريات، فمن الممكن وضعها في أي إكسسوارات يمكن ارتداؤها، مثل الملابس والمجوهرات أو حتى ظافر إصبع اصطناعي.

ووفقا لدكتور مانتيارفي، يمكن لهذا النوع من موصلات المعلومات التي يمكن ارتداؤها أن تستخدم في تطبيقات أخرى، وليس فقط في مشاركة الملفات، إذ من الممكن أن يحتوي الخاتم على رابط للمعلومات الطبية الخاصة بشخص ما، وهو ما يمكن الأطباء من الاطلاع عليها في غرفة الطوارئ.

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات