“هاااى يا ليلى هوووى “..حكايات مسرحية من فنون جنوب مصر

“هاااى يا ليلى هوووى “..حكايات مسرحية من فنون جنوب مصر

“هاااى يا ليلى هوووى ” مصطلح يعني نداء من فن النميم الأسواني أو فن الحكي وهو قديم في مصر كانت تروي من خلاله حكايات أهل الجنوب وتستعرض فنونهم سواء في البر الفرعوني أو الصعيدي والجنوب النوبي أيضا..

من هذه الروايات 3 حواديت جسدتها مسرحية تحمل نفس الاسم من تأليف وإخراج الفنان شاذلي فرح الذي يؤكد أن العمل من نتاج ورشة عن فنون الجنوب وهو فن التحطيب، والعديد والتسبيل وفن الواو لابن عروس، والمساجلة ، والكف الاسوانى.

ويشير الشاذلي أن القصص الثلاث مندمجة ومترابطة والرابط بينها هو النحات المصري القديم  الذي ينحت كل حكاية وان الفراعنة هم اصل كل حكاية ورواية قديمة.

الحدوتة الأولى ” الجنوب الفرعوني” هي حدوتة شمس الضياء والعملاق التي دارت أحداثها في حيدر منذ القدم كان الأمير هو ومحبوبته يحتفلوا بالربيع وسط النيل وقامت العواصف بالمراكب وهم يتنزهوا في النيل فجريت مركب شمس الضياء حتى رسيت المركب على جزيرة الشيطان التي يسكنها العملاق الذي يختطفها هناك حتى استطاعت بأنوثتها ومكرها  أن تعرف سر القوة فى قلبه وتستطيع التخلص منه وتهرب منه ، ويعلق  مخرج العرض قائلا: حين  قمت بالبحث في هذه المنطقة وجدت إن 80% من الحواديت العالمية مأخوذة من الكاتب الفرعوني القديم من سبعة ألاف سنة بمعنى أن شمس الضياء والعملاق ما هي إلا شمشون ودليلة فإذا كان شمشون قوته في شعره فالعملاق قوته تكمن في قلبه  وكذلك ألف ليلة وليلة والسندباد والأربعين حرامي وروايات عالمية أخرى .

أما الحدوتة الثانية “الجنوب الصعيدي” بعنوان “مقتل المجرم ياسين العبادى”وهذه الحدوتة عن مذكرات اللواء محمد صالح حرب قاتل ياسين العبادي الذي كان وزيرا للدفاع الوطنى عام  1949 الذى كتب مذكراته عن مقتل العبادي والجميع يعلم إن ياسين العبادي ما هو إلا بطل وزعيم ومثال للرجولة لكن  التاريخ سيكشف اللثام عن الحقيقة وهي انه لم يكن سوي  بلطجى و من المطاريد ليس أكثر.

ويقول  شاذلي فرح: الحدوتة الثالثة تتحدث عن ” الجنوب النوبي ”  في الأسطورة النوبية التي تفصل بين الخير والشر والتي تحمل اسم ” أمن دقر” وتقول الحدوتة إن النوبة في سالف العصر والأوان كانت تؤمن بأن من يعيشون فوق الأرض ينقسمون إلى أشرار وطيبين ونفس الأمر ينطبق على من يعيشون تحت النيل وينقسمون إلى “أمن دقر” وهم الأشرار إلى و ” أمن نيتو” وهم الطيبون وعندما بحثت عن الأسطورة حول الأشرار والطيبين وحول “أمن دقر” تحديدا وجدت الأسطورة تقول أن سيدة من أهل النوبة كانت لديها الكثير من الذهب وإنها قررت أن تبيع ذهبها وعندما عادت إلى بلدتها مرة أخرى سألها أهل البلدة عنه فعجزت عن ان تقول لهم الحقيقة فقررت ان تخلق لهم رواية من نسج خيالها وأنها كانت تجلس على النيل فخرج لها “أمن دقر ” وسلبوها ذهبها.

“هاااى يا ليلة هوووى” بطولة  نخبة من شباب المسرح المصري  منهم نورهان محمد ، عمرو سعد ، اشرف صالح ، مهدى ابو شعيره ، باسم قناوى ، وآيه خميس وتعرض حاليا على مسرح الطليعة في مصر الذي يتبنى اعمال شباب المسرح.

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات