” أدماسو ” يؤمن بموهبته الكروية في فيلم  ” آفاق جميلة “

” أدماسو ” يؤمن بموهبته الكروية في فيلم ” آفاق جميلة “

حين نجح صبي فقير حالم بأن يكون لاعب كرة مشهورا في صنع كرة قدم بدائية وأطلقها في الهواء كانت طائرة تهبط بمدرب سويسري يسعى لالتقاط الموهوبين في لعب الكرة.

وتستعرض الكاميرا في المشاهد الأولى من فيلم  ” آفاق جميلة ”  أحد الأحياء العشوائية والبائسة في العاصمة أديس أبابا وتتتبع الطفل “أدماسو” وهو يصنع كرة قدم من الخرق البالية ويسرق قطعة جلد ليغلفها فيطارده بائع الجلود في الحواري الضيقة.

لكن أدماسو الذي تمكن من الإفلات من صانع الجلود يفشل في الوصول إلى المدرب السويسري “فرانس” المحاط بمظاهر قوة تشمل حارسا شخصيا وسيارة فارهة ولم تكن هيئة الصبي ولا ملابسه تدعو المدرب للانتباه إليه فيدبر خطة لخطف المدرب بالاتفاق مع أربعة شبان بهدف الحصول على فدية. وكان الصبي يخطط لمساعدة المدرب على التخلص من البلطجية في الوقت المناسب فيبدو وكأنه أنقذه.

ويشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي يختتم دورته الثالثة مساء الاثنين القادم.

والفيلم الذي تبلغ مدته 90 دقيقة إنتاج سويسري-إثيوبي مشترك وأخرجه السويسري ستيفان جاجر 40 عاما.

ينجح النصف الأول من خطة الاختطاف بسقوط المدرب من أعلى فوق صندوق شاحنة فيظن الشبان الأربعة أنه مات فيتركونه مع الصبي الذي يفشل في إعطائه أدوية القلب ويظل المدرب مغمى عليه وتتحرك الشاحنة بعيدا عن المدينة إلى مكان لا يعرفه الصبي الذي يفاجأ باستيقاظ المدرب ويتعهدان على تبادل المساعدة.

ويشعر الصبي بالإحباط لأن حلمه ينهار بعد أن ضحى بالتعليم من أجل كرة القدم لكنه يكتشف الجانب الإنساني في شخصية المدرب السويسري ويقتسمان الضحكة وثمرة التين الشوكي وشربة الماء من جدول يكتشفه الصبي الذي ينجيه من القتل على يد صاحب بستان ثم يتولى الترجمة حين يحلان ضيوفا على إحدى القرى.

وفي أحد المشاهد الأخيرة يستعد المدرب لمغادرة القرية تاركا الصبي الذي يعترض سيارته ويلومه مذكرا إياه بوعده السابق بأن تكون “مساعدة مقابل مساعدة” ولا يبالي به المدرب وتتحرك السيارة ويشارك الصبي في مباراة ويهزم فريقه لأنه يلعب بفتور ولكنه يلمح المدرب يتابع المباراة على البعد من تحت شجرة فيشتعل حماسه ويعوض خسارة فريقه.

ولكن الصبي الذي أنقذ المدرب من البلطجية في المدينة ومن القتل بسلاح حارس البستان في الريف يبدو قليل الحيلة والخبرة بعد نفاد دواء القلب ويموت المدرب بين يديه.

وكانت عودة المدرب لمراقبة أداء الصبي نافذة على استعادة ثقة “أدماسو” بنفسه إذ ارتدى في المشهد الأخير ثوبا جديدا غير القميص الممزق الذي ارتداه طوال الفيلم وانتظم في المدرسة كتلميذ موهوب تنتظره “آفاق جميلة” في كرة القدم.

ويتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان 14 فيلما من غينيا بيساو ومالي وجنوب افريقيا وزيمبابوي وإثيوبيا وأوغندا ورواندا والسنغال وبوركينا فاسو وتونس والجزائر والمغرب ومصر.

وتتولى مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بمصر تنظيم المهرجان سنويا في مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة وهي أشبه بمتحف مفتوح يضم الكثير من المتاحف والمعابد ومقابر ملوك الفراعنة.

رويترز

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات