” الغرباء لايشربون القهوة “..  إسقاط سياسي علي معاناة الشعب الفلسطيني

” الغرباء لايشربون القهوة “.. إسقاط سياسي علي معاناة الشعب الفلسطيني

ماذا يحدث إذا اقتحم غرباء بيتك واستولوا علي كل ما فيه ؟وكيف تكون ردة فعلك حين يحتلون حياتك كاملة  ؟هل تقاوم هذا الاستيطان المفاجئ لممتلكاتك أم تستسلم خشية ان تتعرض للأذى أو القتل؟

أسئلة أجابت عنها مسرحية ” الغرباء لايشربون القهوة ” المعروضة حاليا علي مسرح الغد بالقاهرة ومن بطولة الفنان القدير محمد متولي يشاركه مجموعة من الوجوه الجديدة وهم: نادر مصطفى، إسلام رياض، هشام عبد العزيز، ومايكل وليم، وإخراج حمدي أبو العلا .

المسرحية تدور في إطار الكوميديا السوداء حول رجل يواجه مجموعة من الغرباء يحلون عنوة علي  بيته، ويسعون للاستيلاء على كل ممتلكاته ومتعلقاته  وهويته الشخصية .

وحول العرض يتحدث  الفنان محمد متولي قائلا : المسرحية تعتبر من كلاسيكيات المسرح المصري، وأنا بشكل شخصي من عشاق أعمال الكاتب الكبير الراحل محمود دياب مؤلف العرض، وأتمنى أن ينال العرض إعجاب الجمهور خاصة أننا بذلنا مجهودا كبيرا في البروفات  وبذل الشباب أقصي طاقة ليخرج العرض علي مستوي جيد.

ويضيف: يفاجئ بطل العرض الذي أتشرف بتجسيد دوره ان مجموعة من الغرباء الذين لايعرفهم من قبل  يقتحمون عليه منزله ويحاولون ان يستولوا علي كل ما فيه  وكذلك علي هويته الشخصية لكنه يصر على عدم التنازل عن حقه وعدم الاستسلام لهؤلاء الغرباء.

والمسرحية تعتبر إسقاطا على معاناة الشعب الفلسطيني من ممارسات العدو الصهيوني، وتمثل جرس إنذار لكل من يتعرض لأي استعمار أن يصمد ويسعي بكل الطرق أن يسترد حقه ولا يأتي ذلك إلا من خلال القوة في المواجهة.

وحول مشاركة الشباب في المسرحية عبر متولي عن سعادته بالعمل في مسرح الدولة، مشيرا إلي أن العمل مع الشباب يضيف إليه بشكل شخصي والفني لأنهم هم جيل المستقبل وعلي يديهم سيستمر العطاء المسرحي والفني وتظل شعلة المسرح عالية ومن هذا المنطلق يسعي مع أبناء جيله إلي مساندة الشباب ودعمهم.

وأضاف متولي أن المسرح بشكل خاص له جمهوره الواعي الذي يستطيع أن يفرق بين الغث والثمين ومسرح الدولة تجربة ممتعة لأنه يجمع بين المتعة والفكر ويأتي إليه المتلقي خصيصا باحثا عن الفن الجاد بعيدا عن الإثارة والإسفاف المنتشرة في  بعض مسارح القطاع الخاص .

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات