تعاني الأجهزة الذكية من العديد من المشكلات الفنية، من أهمها ارتفاع درجة الحرارة أثناء التشغيل، إذ أن فرق الجهد الكهربي داخل الخلايا، يعمل على زيادة حركة الإلكترونات، ومن ثم تعاني الرقائق الذكية من عدم الكفاءة في استهلاك الطاقة، وهو ما يعد أحد الأسباب التي تدفع المستخدمين على إعادة شحن البطارية التي تغذي تلك الأجهزة بالطاقة بين فترات متقاربة.
لكن محاولة تغذية الرقائق بالطاقة، تجعل الخلايا أكثر سخونة، ومن ثم تتطلب عملية تبريد تلك الخلايا المزيد من الطاقة المستهلكة، حتى لا تتعرض المكونات الدقيقة للخلايا الكهرومغناطيسية للتلف.
وتمكن فريق من الباحثين في مؤسسة آي بي ام IBM في العاصمة البريطانية لندن، بقيادة الدكتور باتريك روش من التوصل على ابتكار يقضي على مشكلة ارتفاع درجة الحرارة داخل الرقائق الذكية، وتعتمد فكرة هذا الابتكار على محاكاة الأسلوب الذي يقوم من خلاله الدم بتبريد الجسم البشري، ومن ثم إمكانية استخدام أحد السوائل ذات التركيب الخاص، من أجل التحكم في درجة الحرارة داخل الرقائق الذكية، ويتم إنشاء قنوات دقيقة للغاية يتم ملؤها بالسائل المستخدم في التبريد.
وترتبط هذه الخلايا معا عبر شبكة يمر بها السائل داخل الرقائق الذكية، وتم توزيع هذه القنوات بحيث تمر بالقرب من المكونات الدقيقة داخل تلك الرقائق، وبذا يتم خفض درجة الحرارة بداخلها بصورة مؤثرة، ويطلق على هذا السائل اسم الدم الالكتروني، ومع مرور هذا السائل داخل الخلايا لا يعمل فقط على تبديد درجات الحرارة، بل يمكن استخدام هذا السائل في نقل الطاقة داخل الرقائق، نظرا لأن السائل يتخلل الأقطاب الكهربية الدقيقة، ويمكنه التقاط الالكترونات، وخلق تيار كهربي دقيق داخل الرقائق الذكية، مع ملاحظة أن السائل الجديد لا يتطلب المزيد من الطاقة.
وعند تطبيق هذا الابتكار يمكن أن يوفر المليارات من الدولارات، فعلى سبيل المثال تنفق شركة جوجل مئات الملايين من الدولارات على أجهزة التكييف، حتى يتم الحفاظ على درجة الحرارة في مراكز تخزين البيانات، ويمكن الاستفادة من الطاقة التي يتم توفيرها من شركة واحدة مثل جوجل في إضاءة 200 ألف منزل في الولايات المتحدة على سبيل المثال.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالجهد الكهربي الطاقة المستهلكة تغذية الرقائق جوجل رقائق ذكية