عليك أن تكون يقظاً لكل ما يدور من حولك، فأنت لا تعلم أين مربط الفرس، ومن أين تأت المياه وتصب في طريقك، تعلم أن تستمع جيداً وتلاحظ الإشارات التي ترشدك وتنبهك لتستوعب ما تفعله في اللحظة الراهنة، هي الكفيلة في رسم مستقبلك، دع كل شيء حولك يمد لك طاقته لتستثمر اللاشيء وتحوله لقيمة..
هكذا يفعل الناجحون اليقظون، هكذا يحول القادة القيمة، من لا شيء إلى أشياء فريدة، ولا ينتظرون إرشاد الآخرين لهم، يبادرون بصنع الفرص بالاستعداد دوماً دوماً، في أي ظرف وفي أي مكان، مناسب أو غير مناسب، لا يعيرون اهتماماً لأحوال الطقس، فأعينهم وشغفهم نحو الهدف باستمرار، وأروع صفة تميزهم هي، جعل الظروف إن ساءت تعمل لصالحهم، أليس هذا مدهش؟ إنه كذلك يا بطل..
كن ملتزماً وإلا فقدتك حرفتك ومحركك الخاص تجاه ما تود الوصول إليه، قد لا يكون للبعض أحلام أو أهداف، لا يعني ذلك أنهم خارج اللعبة قط، ابحث عن دافع دوماً يا صديقي.
الحافز ليس حكراً على المال مع أنه هام جداً، لكن صدقني، الحافز بالمال والمكان الواسع إن وقع بيدك ولا تعرف ماذا تفعل به وتستثمره، أصبح نقمة عليك ويشعرك بفراغ ضخم بداخلك، أسأل أصحاب الأموال والسيارات والملابس الفاخرة، سيقولون لك: إني أبحث عن شيء أعمق، أتعرف ما هو؟ إننا جميعاً نبحث عن الرضا والأمان والشعور بالحرية الخالية من القيود وذلك نجده في مكانين يجلبون تلك القيم وأمور كثيرة، وهما: التواصل مع الإله الرحمان الرحيم، ثم الجنة (أنت) التي بداخلك.
كن متحفزاً للتعلم والنمو، لا نستطيع أن نعيش بلا ألم وأمل، فالأمل المحطة التي تلي الألم، والشك واليقين يتقلب على درجة إيمانك بالنصر والثقة بالله ثم بنفسك، الإله وضع كل القوانين والموارد من بشر وجماد لخدمتك كي تخدم لله ثم للأرض وللوطن وللعالم الذي تعيش فيه.
لا تحتاج أن أذكرك كم أنك مميز وفريد، تحتاج فقط كلمة واحدة (مبادرة) للتحمل مسؤولية نفسك، والبدأ بتنفيذ القرارات التي كنت تبرع في تسويقها وتأجيلها بحجة “ليس بعد – لا أملك المال – عمري صغير – أحتاج سيارة – المجتمع سلبي – عائلتي لا تؤمن بي – لا أملك وقت – غير مستعد – لم أجد شريك/ة العمر … إلخ “..
بربك! .. إلى متى؟ من سينقذك؟ من سيبدأ بالأمر؟ إنه الشيطان الذي لا يرد أن تنتفع بنعم الله ومعجزاته الكونية، لن أقول أركل عقلك، بل اضبط الموجة للتركيز في مستقبلك، لن ينفعك أحد، فالقاعدة الأولى التي تعلمتها في حياتي تقول “لن يؤمن بك أحد، لن يرفعك أحد، لن يتنفس عنك وسيصلي عوضاً عنك أحد، لذا، أغلق فمك وابدأ العمل بنفسك، فالحقيقة تقول: لا يكترث أحد في البداية، والنهاية يحتفلون بك!” ..
أعلم تماماً ما يدور بداخلك الآن، وكيف هو شعورك المشتعل، استثمر هذا الشيء! وضعه في خطة عمل، أو بالأحرى لا تضيع وقتك بالخطط، انزل للميدان، جربه لكي تتعمق في الشعور به أكثر، جربه فالكلمات لن توصف بحق ماذا يدور في تلك اللحظات، إنها عملية تعلم وتعليم ذاتي وصنع خبرة.
لا تضيع وقتك بالتمني، لا تضيع وقتك بالأعذار، جرب وآمن بأنك تستطيع تحقيق ما تريد، قد لا يتحقق كل شيء لكنك منطقياً تبني خبرة تبني شعور لن يقدمه لك أحد سواك، ستكون ساذج إن اعتقدت كل ما تحلم به سيتحقق، إنك تطمح للأعلى للأعلى لترى نفسك إلى أين ستصل.
ثق بربك ثم بالكلمات التي كتبتها لك خالصاً بنيتي لله بأن تحدث ضجة بداخلك لتستيقط من جديد، أليس طعم الانتصار جميل؟ وتذكر بعض أحلامك، لن يمكنك تحقيقها بنفسك، تحتاج إلى شريك يا بطل.
كل التوفيق لك في حياتك، وأثق بربي أنها ستكون سنة ٢٠١٤ مليئة بالاستقرار والإنجازات لكل الحالمين والحالمات، والمؤمنين والمؤمنات، بالقدر خيره وشره، وأختم كلامي بـ كلمة صغيرة .. صل على النبي ..
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات