الروتين والتزوير آفتان داخل منظومة العمل الحكومي، وبمرور الوقت يصبح الاعتياد عليهما كارثة من الكوارث التي تعطل دولاب العمل وتؤدي إلى تراجع الأداء داخل المؤسسات والمصالح التي تتعامل بشكل مباشر مع الجمهور.
وللقضاء على هذه الظواهر الخطيرة تمكن مخترع مصري شاب، وهو حسام الدين محمد الطالب بالمعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان، من تصميم بطاقة شخصية ذكية تعمل ببصمة الوجه من خلال عمل قاعدة بيانات لكل شخص بخلاف البيانات العادية المدونة في البطاقة الشخصية، مثل تعاملات الشخص مع المؤسسات الحكومية وغيرها من الجهات، وحالته الصحية وأحدث التشخيصات الطبية له، مما تسهل الكثير من الوقت والجهد في إتمام الإجراءات.
الابتكار الجديد يضم 3 وسائل للحماية هي: بصمة الوجه، اليد، رقم سري للشخص، وهو ما يجعل التزوير أمرا صعب الحدوث.
وتقدر تكلفة البطاقة “جنيها ونصف الجنيه” مصري ومهمتها الأساسية أنها تساعد في القضاء على التزوير وروتين المنشآت الحكومية التي تتطلب الكثير من الإثباتات الشخصية. وتمكن برمجتها على شبكة الإنترنت على أن يتم توصيلها بجهاز يكون في كل مصلحة، تتم قراءة البطاقة من خلاله.
ومن استخدامات البطاقة الذكية الجديدة أنه من خلال كلمة السر الخاصة بها تظهر بيانات ومعلومات الشخص الفردية وتتحدد على أساسها المعلومات المطلوبة عن هذا الشخص سواء من خلال التقصي الجنائي فتظهر المعلومات الخاصة بالحالة الجنائية له، أو إذا أراد الطبيب على سبيل المثال معرفة التاريخ المرضي له فستظهر أمامه الحالة بكل تفاصيلها.
كما أنها ستساهم في القضاء على التزوير في الانتخابات، لأن الأمر لن يحتاج في هذه الحالة إلى موظفين وأوراق وإمضاءات، بل سيكون هناك قاضٍ واحد يراقب عددا كبيرا من اللجان وبعد انتهاء الفرز مباشرة تظهر النتيجة إلكترونياً في دقائق معدودة.
وسوف تحل مشاكل الروتين في المصالح الحكومية والخاصة أيضا بما يسهل ذهاب الحقوق إلى المواطنين في وقت أقل ويمنع تكرار حصول الأفراد أكثر من مرة على السلع التي تستلزم تقديم البطاقة مثل السلع التموينية وكذلك المبالغ النقدية.
والبطاقة الشخصية لا تتأثر بالحرارة أو المياه ولا تمكن قرصنتها، وذلك من خلال وسيلتين الأولى وجود برنامج حماية Anti safe hacker، كذلك وجود سيرفرات يوضع عليها برامج “باك أب” لحظي في حالة حدوث تغيير في أي بيانات يسهل استرجاع البيانات الأصلية.
يذكر أن المخترع حسام محمد حصل على المركز الأول في التقييم الفني بمسابقة “نوبل إيجيبت” من الجامعة الأمريكية خلال الأيام الماضية، وبدأ في اختراعه وهو في مرحلة الثانوية، واستطاع أن يخرج اختراعه إلى النور بعد عام ونصف العام من التجارب والجهد المضني حتى تم تسجيله في أكاديمية البحث العلمي.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومابتكار البيانات التزوير بصمة الوجه بطاقة شخصية حسام الدين محمد رقم سري