أفادت دراسة دولية حديثة بأن تدهور مستوى تعليم الأطفال السوريين هو الأسوأ والأسرع في تاريخ المنطقة، في ظل اضطرار نحو ثلاثة ملايين طفل سوري إلى التوقف عن التعليم بسبب القتال.
وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن هذا التدهور محا خلال ألف يوم من الصراع عقودا من التقدم المحرز في سوريا في مجال التعليم.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف أضافت ميركادو عما جاء في الدراسة التي حملت عنوان “توقف التعليم” “أكثر من نصف الأطفال السوريين غير ملتحقين بالمدارس، وخارج البلاد لا يسجل بالدراسة سوى واحد من بين كل ثلاثة أطفال من اللاجئين السوريين في لبنان الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين يلتحق عشرون في المائة أو أقل بالمدارس.ويتوقع أن يزداد عدد الأطفال السوريين في سن الدراسة الذين سيلجأون إلى الخارج”.
وأشارت ميركادو إلى أن سوريا قبل النزاع كانت رائدة في المنطقة بالنسبة لمعدلات تعليم الأطفال، إذ كانت نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي بها تقدر بسبعة وتسعين في المائة حتى عام 2011.
وحددت الدراسة عددا من الإجراءات الحاسمة التي يمكن أن توقف تدهور الموقف ومنها حماية البنية التحتية للتعليم داخل سوريا والتوقف عن استخدام المدارس لأغراض عسكرية. ومن التدابير الأخرى مضاعفة الاستثمار الدولي في التعليم بالبلدان المضيفة، وابتكار مناهج لتوفير الاحتياجات التعليمية للأطفال السوريين اللاجئين.
أجرت الدراسة منظمات (اليونيسف ) و (أنقذوا الطفولة) و (الرؤية العالمية) والمفوضية السامية لشئون اللاجئين.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومأطفال الأمم المتحدة التعليم الحرب دراسة سوريا لاجئين