بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام، نظم مركز الإرشاد الطلابي بجامعة قطر مؤتمرا بهذه المناسبة، شارك فيه العديد من الخبراء والأخصائيين، والمهتمين بالصحة النفسية في دولة قطر، من مختلف المراكز الاجتماعية، والتأهيلية، والمدارس .
وأكد د.عمر الأنصاري نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب في كلمته الافتتاحية على أهمية الصحة النفسية للإنسان بشكل عام قائلا: لا تكتمل صحة الإنسان دون اكتمال الصحة النفسية ، فهي التي تدعم قدرة الإنسان على العطاء، والتفاعل مع المجتمع المحيط.
وأضاف د.عمر الأنصاري : نهتم كثيرا بالصحة النفسية لطلبة وطالبات جامعة قطر، ونؤمن بضرورتها، فالطالب الصحيح نفسيا قادر أكثر على العطاء، وخدمة المجتمع، ويكون مؤثرا أكثر وفاعلا في سوق العمل.
وأكد د. الأنصاري على أهمية هذه اللقاءات بين المتخصصين، وطالب بتحديد موعد سنوي، يجتمع فيه المتخصصون لتبادل الأفكار والرؤى، سعيا لتوفير أفضل الخدمات في مجال الخدمة النفسية.
ومن ثم ألقت الأستاذة هناء منصور مدير مركز الإرشاد الطلابي بجامعة قطر كلمة بعنوان (واقع التغيير)، أشارت فيه إلى أهمية التغيير، وضرورته، وأيضا إمكان حصوله متى ما تحققت أسبابه، وأشارت في كلمتها إلى دور مركز الإرشاد الطلابي في جامعة قطر بدعم الطلبة وإرشادهم، وآلية عمل المركز.
وأكدت على أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الفعالية هو نشر الوعي لبيان أهمية الصحة النفسية، ولإيصال رسالة مهمة للأشخاص الذين هم بحاجة إلى المساعدة، بأن هناك من يمد لهم يد العون، وتعريفهم بالمصادر المتوفرة لتلقي العلاج المناسب.
وأشارت الأستاذة هناء منصور إلى أن الإنسان نتاج ثلاثة عوامل رئيسية، وهي البيئة أو المحيط الذي نتربى و نعيش فيه وتأثيره علينا، وأيضا الجينات: والمقصود هنا العوامل الوراثية ومدى تأثيرها على الصحة النفسية .
أما العامل الثالث فهو المعرفة، والمقصود به القدرة على التعلم، التفكير والتحليل، وتعتبر المعرفة العامل الأقوى بين العوامل الأخرى، يتضمن المعرفة والمهارات التعليمية.
وكان من بين المتحدثين في المؤتمر، الأستاذ يوسف خليل الأخصائي الاجتماعي بمدرسة مدرسة حمزة بن عبد المطلب، حيث قدم ورقة بحثية بعنوان أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها ببعض المشكلات المدرسية في مرحلة المراهقة، حيث ألقى الضوء على أساليب المعاملة السلبية والتي تشمل على محاور 3 وهي ( التسلط – القسوة والنبذ – التفرقة في المعاملة)، كما تطرق أيضا إلى أساليب المعاملة الايجابية والتي تشمل محورين هما : ( الضبط التربوي – منح الاستقلال الذاتي).
وأشار الدكتور مأمون مبيض الاستشاري في الطب النفسي بمركز التأهيل الاجتماعي ” العوين” في مداخلة له بعنوان : (في بيتنا مريض) ، إلى أن المريض النفسي يمر ببعض الصعوبات الحياتية اليومية كصعوبات تناول طعامه، عدم الخروج من البيت، وبقاؤه فيه، وأيضا صعوبات المحادثة مع الآخرين.
وأكد على أهمية دور الأسرة في رعاية هذا المريض، ومما يعين أفراد الأسرة على التكيف مع هذا الحالة، أن تثقف الأسرة نفسها عن طبيعة المرض، وذلك بالاطلاع والتشاور مع أن تتحدث الأسرة مع طبيب نفسي متخصص.
وتحدث د.محمد عبد العليم – استشاري أول الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية- حول السلوك الانتحاري، وأكد على أن الانتحار ومحاولاته إحدى الظواهر الإنسانية الخطيرة، فهو لا يعتبر أمراَ عشوائياَ وفوضوياَ كما يعتقد البعض.
وأضاف د.عبدالعليم إلى أن الفكر يتخطى الحواجز والقيم الإنسانية والمجتمعية والأخلاقية، وأكد على ضرورة أن رفع مستوى الإدراك والوعي تجاه هذه الظواهر.
وتطرقت الأستاذة سنية منصور البكري المرشدة العائلية بمركز الاستشارات العائلية إلى موضوع صحة العلاقة الزوجية ، وتناولت في كلمتها مقومات الزواج، كما أشارت للمبادئ الأساسية في العلاقات الزوجية، وأيضا القواعد العامة لإدارة النزاعات الزوجية وطرق الاحتفاظ بعلاقة زوجية صحية.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات