جامعة قطر وحملة ليان تختتمان فعالية “لاجئ ولكن” دعما للشعب السوري

جامعة قطر وحملة ليان تختتمان فعالية “لاجئ ولكن” دعما للشعب السوري

نظمت جامعة قطر بالتعاون مع حملة ليان التطوعية فعالية “لاجئ ولكن” وذلك يوم الخميس 26 سبتمبر 2013 في قاعة ابن خلدون بحضور ممثلين عن إدارة الأنشطة الطلابية ومركز التطوع والخدمة المجتمعية بجامعة قطر، وكذلك ممثلين عن حملة ليان، بالإضافة إلى جمهور فاق 500 شخص من طلاب الجامعة وعائلات من مختلف الجنسيات.

بدأت الفعالية بمسرحية “شهيد على الهوا” من كتابة وإخراج عبدالقادر خزام خريج جامعة قطر، وتناولت المسرحية الأوضاع في سوريا بعد الثورة في صورة حوار بين شخص يعتقد نفسه شهيد ويسمي نفسه “الشهيد أبو عبده” وأحد المواطنين السوريين العاديين ومن ثم انتقلت لأوضاع المواطنين سواءًا المقيمين في سوريا أو اللاجئين في لبنان والدول المختلفة. وختمت الفعالية بقول المواطن السوري: “شيئين بدنا ها العالم يعرف أنه ما بنتخلى عنهم، وطننا: سوريا، وكرامتنا” وسط تصفيق من الجماهير التي قامت لتحيته.

تلى ذلك مناظرة أقامها أعضاء نادي مناظرات جامعة قطر حول وضع معيار أدنى لمعيشة اللاجىء السوري وتناولت المناظرة المفارقة بين وضع حد أدنى لمعيشة اللاجئ فيعيش بلا هدف، أو بناء مجتمع له ليعيش فيه يبني نفسه، ويسد رمقه ورمق اهله دون الحاجة للآخرين حتى يعود لبلاده. وبعدها ألقى الطالب فهد آل سهل، الفائز بمسابقة شاعر الجامعة شعرًا من تأليفه حول ردود الفعل العربية تجاه الأزمة السورية.

بعدها قام الفريق المدير للفعالية بعرض 3 قطع فنية تم التبرع بها لفعالية لاجئ ولكن للبيع في مزاد خيري فاز به كلًا من لاعب منتخب قطر لكرة القدم عادل لامي، ود.محمد إقبال النعيمي طبيب سوري قادم لدعم الفعالية من الرياض، بالسعودية واحدى طالبات جامعة قطر.

وتابعت الفعالية بعرض فيلم “تقسيم 2” من إنتاج الجزيرة توك تعرض لمعاناة الشعب السوري وحالة الانقسام التي يعانيها المجتمع مبرزًا فكرة أن سوريا وطن واحد، وان علاجه لن يكون بالتقسيم، مثله مثل الجسد، لا يمكنك معالجة بعضه وترك البعض الآخر.

وختمت الفعالية بعرض لمبادرات شبابية في الوطن العربي قامت لاعلاء قيمة الانسان السوري اللاجئ مثل مبادرات التوظيف المختلفة، ومبادرات تعليم الاطفال وإيواء اليتامى وكفالتهم.

وقال سلمان البدري، الطالب بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم جامعة قطر والمدير التنفيذي لفعالية لاجئ ولكن في كلمته: “كل المآسي التي تدور حولنا يجب أن لا تنسينا قيمة الإنسان، ونحن متأكدون أننا كطلاب في جامعة قطر لدينا العديد من الفرص للابتكار والتطوير من أجل تعزيز هذه القيمة، ويجب أن ندرك جميعًا، أنه قبل الدين، قبل اللغة، قبل الأرض، أنا إنسان”.

وقالت قمر بدر صاحبة فكرة الفعالية: “الهدف كان التوعية بمعاناة اللاجئ السوري، وتحفيز الشباب لخلق مبادرات تعزز قيمة الإنسان قبل أي شيء، ونحن سعيدون بالنجاح الذي وصلنا إليه ونطمح للاستمرار”

أما أحمد حسن، مخرج فيلم تقسيم 2 فقد قال: “أنا فخور بمشاركتي في فعالية لاجئ ولكن، وسعيد بالنجاح الذي وصلت إليه وأتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات. أهنئ القائمون عليها على التنظيم الرائع وأتمنى لهم التوفيق دائمًا” ، كما وعلق أحمد صقر الطالب بالسنة الرابعة بكلية الهندسة على الفعالية: “أنا معجب بالتنظيم وبالحضور وسعيد بالهدف الإنساني الذي قامت من أجله الفعالية ووصوله لهذا الجمهور”.


جدير بالذكر أن فعالية لاجئ ولكن قد استمرت لمدة اسبوع من خلال إقامة أجنحة وسوق خيري رمزي في عدد من الكليات بالجامعة بالإضافة إلى مبنى النشاط بنين وبنات للتوعية بالقضية وبيع تذاكر الحفل الختامي والذي يذهب كل ريعها لدعم اللاجئين السوريين بلبنان. وتضمنت الحملة مسابقة في الرسم ومسابقة للتصوير عبر انستجرام ستعلن نتاجئهما خلال الأسبوع القادم ، أيضًا، يذكر أن فعالية لاجئ ولكن من أكثر الفعاليات التي لاقت تفاعلًا على شبكات التواصل الإجتماعي فايسبوك، وتويتر وإنستجرام، ليس فقط من داخل وخارج جامعة قطر، بل من الكثير من الدول العربية كذلك، عبر الوسم #لاجئ_ولكن.

وكانت الحملة قد قامت بالتعاون ما بين طلاب جامعة قطر ومركز التطوع والخدمة المجتمعية بجامعة قطر وحملة ليان قطر، وهي حملة خليجية لدعم اللاجئين السوريين، يشرف عليها في قطر الهلال الأحمر القطري. وقد سميت حملة ليان على اسم طفلة سورية لقت حتفها جراء عيب خلقي في القلب، بعد لجوئها إلى لبنان وعدم توفر العناية الطبية الكافية.

 

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات