رواياتها تشبه وجهة نطرها في الحياة، وبعضاً من تجارب عاشتها أو رأتها، لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى اعتناق وجهات نظر بعيدة عن قناعاتها من الوجهة الأدبية فحسب لتخرج برؤية محايدة للأحداث، هي الروائية المصرية الشابة شيرين هنائي التي صدر لها عدد من الروايات والمجموعات القصصية التي أحدثت جدلا لاتسامها بالغموض والغرابة مثل رواية صندوق الدمى، الموت يوماً آخر، عجين القمر، نيكروفيليا، وأخيرا رواية “طغراء”.
وطغراء كما المتعارف عليه نوع من أنواع الخط العربي استخدمه السلاطين العثمانيون لتوقيع الفرمانات والرسائل السلطانية، وكان أول من استخدمها السلطان “أورخان غازي” كما أنه التوقيع الرسمي المترف والمسرف الجمال لسلاطين آل عثمان وعنها أُخذت أختام المملكة الرسمية.. وأيضا خط الطغراء هو مزيج بين خطي الديواني والإجازة.
ومن غير المستغرب أن تستخدم الكاتبة كلمة طغراء لتصف بها أكثر من مرحلة في التاريخ قديمه وحديثه مستجلية صورة لواقع وإن بدا مغايرا لكنه يكشف عن نزوع الحكام نحو السلطة.
عن الرواية تشير هنائي إلى أن الفكرة جاءتها من خلال رؤيتها ونظرتها للحكام الذين لا يموتون حتى وإن تغيرت أشكالهم.
وتردف قائلة: الرواية وهي صادرة عن دار الرواق للنشر تعتبر فانتازيا تاريخية، وسياسية معاصرة عن فلسفة الحاكم الذي لا يموت، والمحكوم الذي يموت حيا.
وتتناول فترة تاريخية وهي آخر حكم المماليك، وكذلك فترة سياسية حالية، مع نظرة نحو المستقبل، في محاولة للتعرف عليه.
وأضافت شيرين: قبل البدء في كتابة الرواية قرأت كثيرًا عن فترة حكم المماليك، فكتبت عن أحداث حقيقية لكن بشخصيات خيالية، حتى انتهيت منها في مارس 2013، والرواية بها كثير من المفاجآت والأحداث المشوقة والعنيفة والدموية أيضًا.
وتكشف شيرين أن الرواية سيحتفي بها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة في يناير المقبل ضمن حفلات توقيع الكتب.
بقي أن نعرف أن الكاتبة شيرين أحمد هنائي كاتبة مصرية، خريجة كلية الفنون الجميلة – قسم الجرافيك والرسوم المتحركة، تعمل مخرجة رسوم متحركة، مترجمة، وكاتبة سيناريو.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات