ذكر عدد من الناشطين الأمريكيين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ملاحظتهم لتراجع شعبية الموقع الشهير, حيث لوحظ “انطفاء” رغبة عدد كبير من المواطنين الأمريكيين في استخدامه.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إنديا” الهندية، عن هؤلاء قولهم إن جميع نشاطاتهم خلال الأعوام القليلة الماضية على شبكة الإنترنت, انحصرت داخل موقع الفيسبوك فقط, وأنه ساعدهم في العديد من الأمور مثل العثور على سكن فارغ وبيع وشراء منتجات مستعملة, ومعرفة مواعيد عرض الأفلام الهامة, بالإضافة إلى متابعة جميع أخبار أفراد أسرهم والاطمئنان عليهم.
لكن ذلك تغير مؤخرا, حيث أفادت إحدى الناشطات وهي “جينا وورثمين” الصحفية بجريدة نيويورك تايمز أن معدل استخدامها لموقع الفيسبوك تباطأ بشكل كبير.
كما قالت إن جميع معارفها الصغار في السن المتخرجين حديثا من المرحلة الثانوية, أغلق بعضهم حسابه على فيسبوك، بينما خفض البعض الآخر من نشاطه عليه حتى انعدم تماما.
وأضافت أنه فيما يتعلق بحسابها الشخصي، فإنها نادرا ما تضيف صورا خاصة بها على الموقع أو تدون أية تعليقات.
على الجانب الآخر, كان مسؤولو موقع فيسبوك دائمي الإنكار حول أي تراجع لشعبية الموقع، أو أن حديثي العهد باستخدام الموقع تسببوا في خروج القدامى منه.
لكن البيان المذهل الذي ألقاه “ديفيد إبيرسمان” المدير المالي لموقع فيسبوك كشف عكس ذلك, حيث اعترف بتراجع نسب الاستخدام اليومي للموقع والتي جاءت من بين المستخدمين في عمر المراهقة ما بين 13 و14 عاما, وأكد على عدم إغلاقهم لحساباتهم الخاصة على موقع بشكل نهائي، لكنهم فقط قللوا من تصفحهم له.
وجاء ذلك البيان مؤكدا لجميع الشكوك لدى نشطاء الموقع, رغم عدم اعتراف السيد ديفيد أن الخدمة التي يقدمها الموقع أصبحت “أقل جاذبية” عند كثير من المستخدمين.
وقد يكون هناك تفسير آخر لتراجع شعبية الموقع وهي اختلاف الخدمات والوظائف التي يقدمها عن ما كانت عليه في السابق.
ووصف “ناثن جورجنسن”, الباحث الاجتماعي والذي عين مؤخرا بموقع سنابشات, مواقع التواصل الاجتماعية “بالمركز التجاري” الذي يلتقي فيه الناس ويبحثون فيه عن الأشياء التي تفيدهم.
وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى حسنة السمعة وشديدة التأمين وأنها ليست ملعبا لصغار السن، لكنها مكان للتجمل والتعرف على أخبار ونشاطات الغير.
كما قال “شيام سندر” مدير قسم أبحاث تأثيرات الإعلام بجامعة ولاية بينسلفينيا, إن موقع فيسبوك مفيد مثل الهاتف النقال, وأنه يتيح لمستخدميه نشر نشاطاتهم الهامة.
ورغم ذلك فإن تراجع شعبية فيسبوك على مستوى العالم يرجع لعدم انجذاب مستخدميه له خاصة المراهقين, وأصبح عدد كبير منهم يخشى تأثير ما ينشرونه بالموقع على الأمد البعيد نظرا لما يسببه ذلك من مشكلات تنتقل من العالم الافتراضي إلى الواقع.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالعالم الافتراضي شبكات التواصل الإجتماعي شعبية فيسبوك