يعاني عديد من الأشخاص من اضطرابات النوم في الدول المتقدمة، وذلك من جراء ارتفاع معدلات الضوضاء والصخب في المدن الكبرى، فضلا عن التأثيرات السلبية للمواد الكيماوية التي تدخل في إعداد الأدوية والأطعمة، ومن ثم يتعرض الإنسان لعدم انتظام ساعات النوم، ومن هذا المنطلق تبدو أهمية هذا القناع الذي ابتكره مجموعة من المهندسين في الولايات المتحدة، ويعرف باسم ناب ويل Napwell، في التغلب على المشاكل التي يواجهها الإنسان المعاصر لدى الاستمتاع بساعات من النوم المنتظم.
تتبلور فكرة عمل هذا القناع في منع وصول الضوء إلى العينين أثناء ساعات النوم، وبذا .تتهيأ الفرصة للنوم المريح، وذلك دون الحاجة إلى استخدام ساعات التنبيه المزعجة التي قد تقطع ساعات النوم، في حين أن القناع الجديدة تنبه النائم بإضاءة صناعية تشبه شروق الشمس، وبالتالي تتاح الفرصة للنائم لاستكمال الاستيقاظ بدون ارتباك أو عجلة، بل تتفوق القناع الجديدة على جميع الآلات التي قد يلجأ إليها البعض للتنبيه من استمرار الاستغراق في النوم، ومن ثم يمثل قناع النوم تطورا إيجابيا في التخلص من واحدة من أخطر المشاكل المعقدة التي تهدد الإنسان المعاصر، إذ أن القناع يعد ابتكارا طبيعيا، ويتضمن إضافات غير تقليدية، حيث يمكن النائم من تحديد الساعات التي يرغب في أن يقضيها مستريحا، وبذا يتفادى النائم الانتقال من حالة إلى اليقظة المفاجئة، وهو ما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية وعصبية معقدة، في حين أن نظام الإضاءة المثبت داخل قناع النون، يجعل الإنسان ينتقل إلى حالة اليقظة بالتدريج، وبالتالي تتمكن أجهزة الجسم من الاستعداد للقيام بوظائفها الطبيعية، مع ملاحظة أن البطارية التي تغذي نظام الإضاءة خفيفة الوزن للغاية، وتستمر في أداء وظيفتها لفترة لا تقل عن العام.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات