ينحاز كتاب “أنثى مع سبق الإصرار” إلى المرأة العربية في لغة حادة تتجنب الميلودراما مسجلا تضحيات النساء في ثورات الربيع العربي بصورة تدعو المرأة للزهو بأنها أنثى وأن عليها أن تعيش بكرامة وأن تنتزع حريتها بحجة أن من ترضى بالقهر ستنجب أطفالا مقهورين.
وتقول المؤلفة إن “امرأة مقهورة لا تنجب سوى أطفال مقهورين رجالا كانوا أم نساء. فكيف لنا الحياة بكرامة ونحن شعب لم تربه سوى نساء مقهورات” وتضيف أن القهر يحرم البنت من الشعور بالسعادة فتنشأ وهي تكاد تخجل من كونها أنثى.
وتضرب المثل بوضع الكثيرات في صفحاتهن على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشخصيات مجهولة يخترنها من الإنترنت في حالة من الانطلاق وحب الحياة بشكل يوحي بأنه انعكاس لما تتمنى الفتاة أن تكونه.
وتتساءل فاطمة خير “ما الذي يجعل فتيات في مقتبل أعمارهن يفعلن ذلك؟ لو أن إنسانا يستبدل وجهه فما الذي يتبقى له؟ ماذا يعني أن تستبدل امرأة بوجهها وجه أخرى. هي تقتل هويتها بيدها.. وجهها أكثر ما يحق لها أن تعتز به.”
وتؤكد المؤلفة إن الحرية والسعادة اختيار أقرب إلى المجاهدة وإن المرأة إذا ضحت بحقها في السعادة ولم تحاول أن تنال ما تستحقه منها فسوف “تورث الحنق والمرارة” لأبنائها.
الكتاب يقع في 100 صفحة من الحجم المتوسط، ومن اصدار مركز المحروسة في القاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتبة فاطمة خير، درست القانون وتعمل بالصحافة، وصدر لها “معزوفات قصيرة في الطريق”، ولها تحت الطبع “رسائلي إليه، دليل المرأة الغبية”.
رويترز
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومأنثى مع سبق الإصرار كتاب