شهدت ألعاب الكمبيوتر تطويرا كبيرا على مدار سنوات عديدة، مرت خلالها بأجيال من أسلوب الرسومات المتحركة والأشكال الجرافيكية، والتي عكست تطور عتاد ووظائف الكمبيوتر الشخصي، لتبلغ في الوقت الحالي درجة تفوق التصور في جودة التصميم، والتي تحاكي الواقع وتضاهي إلى حدٍ كبير العناصر والأشياء الحقيقية في الواقع وكذلك الأشخاص.
ومؤخرا نشر موقع Mashable الأمريكي ملفا مصورا يتناول مشاهد مختلفة من لعبة “ولفنشتاين” Wolfenstein الشهيرة، تكشف عن التطور الكبير الذي لحق بجرافيك ورسوميات اللعبة على مدار أكثر من ثلاثة عقود، حيث تناول الملف صورا مختلفة لشخصيات اللعبة، وبعض المشاهد التقليدية والأماكن وغيرها، والتي تعكس التطوير الكبير للغاية الذي شهده عالم الكمبيوتر والتصميم الجرافيكي منذ عام 1981 وحتى اليوم.
كان الإصدار الأول من هذه اللعبة في عام 1981، عندما أطلقتها شركة Muse Software خصيصا لأجهزة أبل 2، وهو الكمبيوتر الشخصي الأشهر في ذلك الوقت، وتم إطلاقها في إصدار 2D ثنائي الأبعاد.
وتحكي اللعبة عن صراعات تمت في الحرب العالمية الثانية بين القوات النازية وأعدائها، وكتب سيناريو اللعبة المؤلف الأمريكي Silas Warner، وكانت وقتها تباع على أقراص “فلوبي ديسك” قياس 3.5 بوصة، وهي وسيط التخزين الأكثر شيوعا في تلك الفترة.
وتم في العام 1992 إعادة تخيل وتصميم للعبة، حيث أطلقتها الشركة للمرة الأولى في تصميم جرافيكي ثلاثي الأبعاد، ولاقى انتشارا كبيرا وشعبية واسعة على مستوى العالم، أدى إلى استمرار إنتاج اللعبة على مدار سنوات أخرى لاحقة.
وتعتبر “ولفنشتاين” مصدر إلهام لألعاب أخرى، مثل لعبة “كوماندوز” التي انتشرت بكثافة منذ عام 1998، كما تم إطلاق اللعبة في فيلم سينمائي مستوحى منها، وهو فيلم “كابتن أمريكا”.
ومن المفارقات العجيبة حاليا أن اللعبة التي كانت تباع على أقراص “الفلوبي ديسك ” ، والتي لا تتعدى سعتها 1.4 ميجابايت، أصبحت تباع حاليا على أقراص DVD بسعاتها التي تصل إلى 8 جيجابايت، وكذلك على أقراص بلوراي المتطورة بسعات تصل إلى 50 جيجابايت فأكثر.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومWolfenstein ألعاب كوماندوز ولفنشتاين