ضمن إطار أسبوع الصم العالمي نظمت كلية التربية بجامعة قطر أمس الاثنين فعالية بعنوان :الثقافة الأمنية وذوي الإعاقة السمعية.
وألقى العميد الدكتور محمد عبدالله المري مدير معهد تدريب الشرطة التابع لوزارة الداخلية كلمة عرض فيها ركائز تجربة معهد تدريب الشرطة في الاهتمام بفئة الصم.
وقال د. المري: توفر الوزارة دورات تأهيل لمنتسبيها للتعامل والتواصل مع فئة الصم، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الندوات والحلقات النقاشية التي تتناول فئة الصم ، ويتم ذلك من خلال التنسيق بين الجهات المعنية بوزارة الداخلية والمركز الاجتماعي الثقافي لذوي الإعاقة (فئة الصم) لوضع خطط التوعية والثقافة الأمنية المناسبة لهذه الفئة وآليات تنفيذها الفعالة”.
وأضاف قائلاً: “نستلهم اهتمامنا بفئة الصم من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، خاصة وإن عز هذا الوطن وازدهاره، أمنه وسلامته، حاضره ومستقبله، مسؤولية مشتركة علينا جميعاً ، كما أن رؤية قطر الوطنية 2030 والقائمة على المسؤولية الوطنية تهدف إلى تطوير القدرات المؤسسية والتنظيمية والفردية وتوفير الخدمات العامة بكفاءة ودعم التعاون والشراكة المثمرة بين الشرطة والمجتمع المدني”.
وفيما يتعلق بمنهج الثقافة الأمنيّة لطلبة المدارس، قال د. المري: “تسعى المناهج الدراسيّة إلى ضمان حقوق فئة الصم في المجتمع وتوعية باقي أفراد المجتمع بضرورة فهم الثقافة المرورية وثقافة الشرطة المجتمعية وثقافة مكافحة المخدرات وثقافة حقوق الإنسان، الأمر الذي سيضمن حقوق فئة الصمّ ويقيهم مخاطر المجتمع”.
أما عن دور الجامعات في تنمية الوعي الأمني، قال د. المري: “الجامعات هي ركيزة أساسية لاكتساب العلم والمعرفة وحلقة الوصل مع المجتمع، بالإضافة إلى أهمية تدعيم ارتباط الشباب بمجتمعهم ومساهمتهم في ترسيخ مفاهيم الشرطة المجتمعية والوقاية والحد من الجريمة ونشر برامج التوعية الأمنية عبر الأنشطة العلمية المختلفة”.
وقد اختتم د. المري حواره بقوله: “تضع وزارة الداخلية في برامجها وكبادرة سباقة على المستوى الدولي والإقليمي خطط تدريب وتأهيل منتسبيها للتعامل والتواصل مع فئة الصم تجسيدا لمبادئ العدل واحترام حقوق الإنسان ، وقد دشنت وزارة الداخلية خدمة الطوارئ لفئة الصم من خلال الاستجابة السريعة للمكالمات الطارئة لهذه الفئة على الرقم ( 992) والتي يحظى أعضاء مركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم بأرقام عضوية تظهر أمام العاملين بقسم الطوارئ فور تواصلهم مع الخدمة. كما خطت وزارة الداخلية خطوات رائدة نحو المحافظة على كرامة وحقوق ذوي الإعاقة من خلال فتح قنوات التوظيف لهم ضمن كوادرها وتجهيز مبانيها بالتجهيزات اللازمة والحضارية لتقديم الخدمات السريعة والمتميزة لهم ، علاوة على ذلك، جار العمل الآن على تأهيل منتسبي الوزارة على القاموس الارشادي العربي الموحد للصم للاستفادة من هذا القاموس في نشر التوعية الأمنية والتواصل مع فئة الصم”.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومأسبوع الصم الإعاقة السمعية