ثورة علمية قادها ثلاثة من الشباب.. ابتكار مصباح كهربي يضاء بالبكتريا

تمكن ثلاثة من الطلاب في إحدى الجامعات الأمريكية من إنتاج كمصباح كهربي، يضاء بالبكتريا، دون أن يتصل المصباح باي مصدر من التيار الكهربي المعتاد، وأطلق المخترعون الشباب اسم المصباح الحيوي، وتضم مجموعة المخترعين كلا من آنا إيليز بيكمان  وألكسندرا كوهين ومايكل زايكن، وهم من الدراسين في معهد ديسكفري في مدينة ماديسون  Institute  for  Discovery التابع لجامعة ولاية ويسكونسين بالولايات المتحدة.

يؤكد المخترعون الثلاثة أن المصباح  الجديد لا ينتمي إلى أي من الأنواع المعروفة من المصابيح، التي تعتمد على مصدر التيار الكهربي، وإنما ستتم الإضاءة من خلال تعبئة المصباح بمجموعات من البكتريا المضيئة،  التي تصدر عنها أضواء ذات ألوان متنوعة، حيث تتم تعبئة هذه البكتريا في تجويف زجاجي من نوع خاص يتيح لها البقاء على قيد الحياة.

ومن المتوقع أن يحقق هذا المصباح وفرا هائلا  في استهلاك الكهرباء في المناطق التي تبادر إلى إنتاجه والاستفادة منه خلال الفترة المقبلة.

ويتطلع الباحثون الشباب إلى الحصول على المزيد من المساعدات المالية من المواطنين الأمريكيين ومن معاهد البحوث الأخرى، حتى يمكن التوسع في التطبيقات المرتبطة بالتوصل على إنتاج أنواع غير تقليدية من المصابيح الكهربية خلال المرحلة المقبلة، وبالفعل أطلق الباحثون الشباب حملة لجمع التبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل دعم جهود إنتاج المصباح الحيوي.

ويقول ما يكل زايكن- احد الباحثين المشاركين في هذا المشروع، أن المصباح الجديد يعتبر بمثابة بيئة مستقلة ومغلقة، وتضم مجموعات متعددة من البكتريا والكائنات الدقيقة الأخرى، التي تساهم كل منها بدور محدد في إنتاج الضوء داخل التجويف الزجاجي الشفاف.

وأضاف زايكن: من جهة أخرى تقوم بعض الكائنات الدقيقة بإعادة تدوير الكائنات الأخرى، حتى تستمر دورة الحياة داخل المصباح، مع ملاحظة أن العنصر الرئيسي من تلك الكائنات مثل البكتريا المعروفة علميا باسم Escherichia coli ، التي تعيش في أمعاء الإنسان، قد تمت هندستها وراثيا، من أجل تعزيز قدرتها على إنتاج الضوء، وتشبه طريقة إنتاج الضوء من هذه البكتريا، إنتاج الضوء من السمكة الهلامية jellyfish وذبابة النار وغيرها من الكائنات التي تصدر عنها ومضات ضوئية أثناء ساعات الليل.

من المزايا التي يتضمنها المصباح الجديد الاستمرار في التشغيل لفترة ليست بالقصيرة، دون الحاجة إلى أي تدخل خارجي، في حين لا تزال التجارب مستمرة من أجل تطوير وتحسين معدلات أداء هذا الابتكار الجديد.