حصل الفنان القطري فيصل رشيد على جائزة أفضل ممثل – دور أول رجال – في مهرجان الدوحة المسرحي 2014 عن مسرحية “الخلخال” والتي كانت من إخراجه.
والجائزة غير مستغربة على فنان متعدد المواهب، فهو كاتب ومخرج وممثل، وقبل ذلك عاشق للمسرح بدرجة الجنون.
يؤكد فيصل رشيد في حواره مع موقع عشرينات على سعيه الدائم للابتكار والتجديد وتقديم غير المألوف بهدف إمتاع الجمهور.
ويشدد فيصل على أهمية النص في تحديد دوره كمخرج أو ممثل مع تفضيله تأدية الأدوار المعقدة.
وهذا نص الحوار :
– هل توقعت حصولك على جائزة أفضل ممثل في مهرجان الدوحة المسرحي 2014 ؟
تفأجأت صراحة .. وتوقعت أن تكون مناصفة بيني وبين الفنان خالد عبدالكريم، وفي النهاية هذا قرار لجنة التحكيم التي تنتمي لمدارس مختلفة، وهذه الجائزة تعطيني مسؤولية في اختيار أدواري القادمة.
– بالرغم من ذلك هناك نقد صاحب أسلوب إخراجك لمسرحية الخلخال بخلوها من السينوغرافيا ؟
أولا أرحب بالنقد الذي جاء بعد المسرحية .. ثانيا عملت التغريب في الديكور لأني أقدم مسرحية لجمهور متنوع أما بالنسبة للإضاءة فلقد تلقيت إشادة الأستاذ غانم السليطي بأنها أفضل إضاءة في المهرجان وأنها محسوبة ودقيقة جدا وكانت احترافية، وأعتبر مصمم الإضاءة بطل العمل الحقيقي.
– يلاحظ على أعمالك المسرحية الرغبة في التجديد والإبتكار .. هل هذا مقصود ؟
أكيد .. إذا نجحت في فتح أفق جديد، والمجازفة جزء من اللعبة وفي نفس الوقت هدفي أن أمتع الجمهور الحاضر.
وأعتبر هذا تحدي جديد لي على سبيل المثال في مسرحية ( على افتراض ماحدث فعلا ) استبعدت كافة المؤثرات الصوتية والموسيقى واعتمدت على تكوين موسيقى صادرة من أجساد الممثلين.
– لماذا لجأت في مهرجان المسرح الشبابي إلى قصة عالمية لأنطون تشيخوف وحولتها لمسرحية بعنوان ” الصامولة ” ؟
بدأت في المسرح بنصوص من كتابتي ومن ثم عملت مسرحية للعراقي علي الزيدي ومن ثم قدمت نص محلي ولم أجد نفسي في النصوص المحلية، واختياري لانطون تشيخوف كان تحدي خاص بي ، هل استطيع الخروج بشيء لديه عمق انساني ودلائل بالرغم من بساطته.
وكان مصدر غضبي من مهرجان المسرح الشبابي ولأول مرة أن نص أنطون تشيخوف لم يأخذ حقه وبالتالي ظلمت مسرحية الصامولة في الجوائز.
– تشتغل كثيرا على الممثل في أعمالك ؟
روح المسرح هو الممثل هو الطاقة وأغلب من يعمل معي يحب تكرار التجربة وانا أفضل العمل مع الممثل الذي لديه الرغبة للعمل معي وهو يملك القدرة حتى يوصل رسالتي من خلال المسرحية.
– يقال أن فيصل رشيد مزاجي وديكتاتوري في الإخراج؟
من الصعب أن تكون على مزاج ثابت طوال الوقت وأنا مثل أي انسان آخر .. وأنفي الديكتاتورية لأني أستشير كل طاقم العمل وأستمع لأرائهم ودائما ما كنت ألجأ لخطط بديلة نتيجة لإشراك الآخرين في الرأي.
– أين تجد نفسك أكثر في فيصل المخرج أم فيصل الممثل ؟
بدأت كممثل ومن ثم انتقلت للإخراج والنص هو من يحدد دوري كممثل أو مخرج.
– ما قصتك مع الأدوار المركبة والمعقدة ؟
أحب تأدية الأدوار المركبة والتي تصيبني بالجنون مثل شخصية سهيل بن علي في مسرحية الخلخال إلى الآن ملتصقة بي وأثرها واضح عليّ حتى بعد انتهاء المهرجان، والمخرجين يفضلون وضعي في هذه الأدوار المركبة لأني بالفعل أحب تأديتها.
– لماذا لا تعيد تقديم بعض أعمالك المسرحية ؟
لأني أخاف من فشل العمل بعد نجاحه وأخاف من الثقة الزائدة في النفس ، طلب مني إعادة مسرحية “أغنية الذكريات” – مسرحية منو دراما – أربع مرات ولم أستطع حتى أحافظ على الصورة الجميلة التي رسمت في العرض الأول.
– ما هي أعمالك القادمة ؟
حاليا لدي تصوير مسلسل سيعرض في شهر مضان القادم بعنوان : ” حب ولكن ” من إخراج الأستاذ علي العلي وأفكر في عمل مسرحي يمزج المسرح العبثي بالتراثي وستتضح الصورة أكثر في قادم الأيام.
– كلمة أخيرة تود أن تضيفها ؟
أتمنى من بعض الأسماء الرنانة أن تحضر لأعمالنا في المهرجانات المسرحية لأننا نحن المسرح الآن.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالخلخال الصامولة فيصل رشيد قطر مسرح مسرحية