قال مدير مشاريع البقاع اللبناني في “حملة ليان” عبدالعزيز المطر اليوم إن الحملة بدأت عندما نزحت الطفلة السورية ليان الى لبنان مضيفا إن سبب وفاتها كان حافزا للاستمرار برعاية اللاجئين السوريين في البقاع والاهتمام بهم.
وأوضح المطر في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الحملة تأسست في سبتمبر 2011 “وبدأت مع الطفلة ليان التي كانت في شهرها السابع ونزحت مع أسرتها الى لبنان واحتاجت للعلاج العاجل بعد اجتيازها للنهر الفاصل بين سوريا ولبنان حيث لم يصمد جسدها الصغير من شدة برودة الماء”.
وذكر إن الطفلة ليان فارقت الحياة بعد يومين من وصولها إلى لبنان مضيفا إن الحملة انطلقت بعد وفاتها لإنقاذ أطفال سوريا الذين يحتاجون لمد يد المساعدة والاهتمام.
وقال إن لدى الحملة فروعا في بعض الدول الخليجية وقامت بعدة مشاريع سكنية ومخيمات إيواء واستقبال وإنشاء عيادات ومستوصفات ومدارس وزعت للإغاثة وتقديم المعونات للاجئين السوريين في لبنان.
وبين إن الحملة تدرك حجم المعاناة في ضوء الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئ السوري ما يتطلب تكثيف العمل والجهود بصورة كبيرة وبسرعة قصوى مشيرا إلى أنهم ساهموا في تخفيف شيء من المعاناة وساهموا ” في تقليل التهميش والإهمال الذي ابتلى به اللاجئون السوريون في لبنان”.
وقال إن الحملة اعتمدت بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي في الانتشار وجمع التبرعات من المتبرعين الذين ساهموا في حملاتهم الإغاثية لاسيما الحملتان الأخيرتان (حملة العطاء هو الدفء) و(حملة ستمية) حيث تم تخصيص يوم أو أكثر من أرباح مشاريعهم كاملة لدعم للحملة.
وأشار إلى إن الحملة قامت ببناء 13 مشروعا سكنيا إضافة إلى توزيع اغاثات تصل قيمتها إلى نحو نصف مليون دولار وافتتاح ثلاثة مستوصفات وتدريس المئات من الطلبة اللاجئين.
وأضاف إن الحملة تعمل حاليا على مشروعين جديدين حيث يكون المشروع الأول (بيت ليان) وهو عبارة عن مجموعة من البيوت الصغيرة تضم مجموعات من الأطفال الأيتام الذين يتم احتضانهم ورعايتهم وتوفير التعليم والرعاية الصحية لهم.
وذكر المطر إن المشروع الآخر هو مشروع مشترك مع (هيل سوريا) لإنشاء مختبر وعيادة لنقل الدم لمرضى (الثلاسيميا ) في صيدا مضيفا ان تلك العيادات تعتبر أولى العيادات لعلاج اللاجئين السوريين في صيدا فضلا عن إدخال المئات من الطلبة للمدارس.
وأوضح ان مشروع (ستمية) يتكفل بتعليم 600 طالب سوري لاجىء في لبنان في عام 2014 شاملة رسوم المدرسة ومستلزماتها وذلك بسبب انقطاع ملايين السوريين عن التعليم ودخول جيل من الأطفال سن المرحلة الابتدائية لم يرتادوا المدارس ما يهدد بظهور جيل امي في القرن ال21.
وأضاف إن الفريق التطوعي الخليجي يباشر مهمة متابعة المشاريع بنفسه على مدار السنة رغم كل التحديات.
يذكر إن حملة ليان هي حملة إنسانية تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية إضافة إلى انها حملة مستقلة لا تتبع أي جهة أو منظمة و تتعاون مع بعض الجهات الرسمية.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات