ماجد الجعماني .. يمني يبتكر شبكة “أودل” للتواصل الاجتماعي

ماجد الجعماني .. يمني يبتكر شبكة “أودل” للتواصل الاجتماعي

يشهد العالم اليوم تسارعاً وتحولاً كبيراً في مجال التكنولوجيا وتقنية الاتصالات ، وظهور العديد من الاختراعات والابتكارات المنطوية تحت التطور الهائل في شبكات التواصل الاجتماعية.

ونظرا لكُثرة تلك الشبكات وأهميتها في ترسيخ مبدأ التكاتف الاجتماعي بزغ من اليمن السعيد ذلك المبتكر الذي لم يتعد ربيعه العشرين ليبهر الجميع باختراعه شبكة اجتماعية لديها العديد من المواصفات والسمات الجديدة.

ماجد الجمعاني شاب يمني صمم شبكة “أودل” الاجتماعية والتي تعتبر أول شبكة تواصل اجتماعية مبتكرة في الشرق الأوسط. موقع “عشرينات ” التقى الجعماني وأجرى معه الحوار التالي :

التقاه : بسام غبر

– كيف بدأت فكرت الشبكة ؟

– منذ سنتين من الآن وهو حلم يراودني أن أصمم برنامج بهذا الحجم وظللت من حينها وأنا أقوم بما يستلزم ذلك وان أقوم بإيجاد شبكة تواصل اجتماعي تلبي حاجة الشباب والمستخدمين حول العالم وبكل اللغات وبطابع جديد مختلف وتنفرد به شبكة “اودل” ، وبسمات وخصائص تتغلب على عوائق التواصل الموجودة كعوائق اللغة وعدم القدرة على الكتابة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة ، إلى تقديم خدمات نوعية تستهدف شرائح بعينها وهو ما انفردت به الشبكة بتخصيص خدمات نوعية لفئات معينة.

فمثلا، و فرت شبكة “اودل” تصميماً خاصاً بالصحفيين يحوي أدوات وتطبيقات تراعي خصوصية ومتطلبات مهنة الصحافة ، كأداة المحرر الصحفي التي تمكّن أي مستخدم صحفي من تحرير الأخبار بكامل أدوات التحرير المساعدة لإنتاج تقارير ومواد صحفية متكاملة كما توفر الشبكة ميزة منظومة أدوات نشر الفيديوهات والصور والخرائط والتحكّم بالروابط في ضمن منظومة متكاملة بالإضافة إلى أداة جدولة نشر المنشورات ، وبهذا تقدم الشبكة خدمة التواصل الاجتماعي بطريقة مبسطة ومتاحة للجميع مع خيارات كثيرة توفرها والحمد لله تم إطلاق الشبكة منذ خمسة أشهر .

– لماذا تم تسمية الشبكة بــ”أودل ” والى ماذا يرمز ذلك ؟

– في الحقيقة الاسم يحمل مدلول كبير ومغزى عميق ، لكن لا استطيع الإفصاح عنه حاليا وسأعلنه في المستقبل  ؛ وذلك لأمور عدة وكي أخطو به خطوات محددها وحين يكون الوقت المناسب سأفصح عن ذلك ،فالاسم مرتبط بخطط مستقبلية فهكذا هي التكنولوجيا .

– من الذي موّل الشبكة ؟

– في الحقيقة ليس لدي هناك أي تمويل فلا زلت أتحمّل كل نفقات التشغيل للمشروع بشكل شخصي ، ولا أخفيك رغم  الظروف المادية الصعبة التي أمرّ بها ، لكن إيماني الشديد وإصراري لإنجاحه يدفعني للاستمرار في تحدّي تلك الظروف حتى يأتي اليوم الذي أجد فيه مستثمراً يشاركني في هذا المشروع على أن يتفهم طبيعته وأهدافه ويراعي مصلحة الطرفين.

– وحتى هذه الفترة من إطلاق الموقع , ألم يعرض عليك تمويل من شركة أو جهة معينة  تتبنى الشبكة ؟

– نعم الحمد لله ألان تم عرض بعض الشركات في الخليج واحدة في قطر والأخرى في دبي لعمل شراكة معا في تطوير الشبكة  والعمل على استثمارها ويعني الحمد لله نخطو خطوات جبارة.

– هل واجهتك صعوبات في عملكم وكيف استطعت التغلّب عليها؟

– واجه المشروع عددًا من التحدّيات منها مالية وتمثّلت باعتماد المشروع على تمويلي الشخصي المحدود حتى الآن، أمّا أخرى فهي تحديات فنية فرضتها الصعوبات المالية كتردي خدمتي الإنترنت والكهرباء في اليمن مما يسبب للمشروع الكثير من الإرباك ويعيق خطط التطوير لبعض الوقت.

كذلك يواجه المشروع غياب تفهم المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لأهمية مثل هذا المشروع وغياب أي دعم فني أو مالي يمكن أن يُقدّم للمشروع. أمّا التحدّي الأبرز فيكمن في ظهور منظمات دولية تعمل بشكل سري وتسعى لاستهداف المشروع وتعمل على إفشاله بشكل واضح ويعود ذلك لإحساس تلك الجهات الدولية والإقليمية بأن شبكة “اودل” عربية الهوية تتناقض مع أهداف تلك الجهات وقناعاتها الفكرية والسياسية ولكننا في شبكة اودل نؤكد على اننا لا نمثل خطر على أي دولة أو جهة أو منظمة أو جماعة أو ديانة وننطلق في مشروعنا هذا من قيم إنسانية منفتحة على الجميع وتراعي القوانين الدولية وخصوصيات الجماعات والديانات ونؤكد على محاربة التطرف والإرهاب والتعصّب بكل أشكاله.

– كم عدد المشتركين في الموقع حتى هذه اللحظة؟

– الحمد لله بلغ عدد مشتركي شبكة اودل للحظة بأكثر من 500 ألف مشترك من أصل ثلاثة مليون زائر حيث أن الإقبال كبير ويتم الترويج “لاودل” عبر جميع وسائل الإعلام الحديث ويروّج من قبل المستخدمين لشبكة اودل.

– هل تقوم بمتابعة الشبكة وإضافة تحسينات إليها بشكل يومي ؟؟

– نعم عزيزي ، أعكف على العمل بالشبكة  بما يقارب الست أو السبع ساعات ,,وهذا بسبب ارتباطي بعمل  يدور على بدخل يومي وهو أني اعمل كمسوق  بإحدى الشركات الخاصة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا وبعدها أقوم بعمل علاقات عامة للترويج للبرنامج حتى التاسعة مساء وبعدها أتفرغ للشبكة وما يلزمها من ترتيبات يستمر ذلك حتى الساعة الثالثة أو الرابعة فجرا ،والحمد لله .

– إذا ما هي الأفكار الجديدة التي تسعون إلى تقديمها؟

– كما قلت لك بأنه يتم تحديث اودل بشكل دوري ويتم إطلاق برامج جديدة بشكل تزامني في دراسات مكثّفة عن احتياجات المستخدم نحو التشارك الاجتماعي الحديث.

فطبعا لدي الآن تطبيقات للشبكة على الهاتف المحمول ونعمل توفيرها للخدمة بدون الاتصال بالانترنت وسيتم ذلك بالتنسيق مع شركات الاتصالات وربما يتم ذلك برسوم زهيدة تعوض لشركات الاتصالات  ولدينا عزيمة جبارة بتحقيق ذلك مهما كلف الأمر .

– كيف يضمن الجمعاني حقه الفكري والابتكاري ؟؟

– نضمن حقنا في الاختراع والابتكار بتسجيل علامة تجارية دولية مقدمة من منظمة الويب الدولية المختصة بحقوق المواقع الملكية والفكرية بحيث تضمن لك الحقوق على مستوى دولي محمي ومحصن قانونيا ونسعى للحصول على مشاع إبداع من مؤسسة “كريتف كامن ” الدولية وحاليا أمشي بخطوات معينة مع سفرائهم  هنا في اليمن ,أيضا تسجيل بعلامة تجارية بوزارة الصناعة والتجارة اليمنية بالإضافة إلى أني كنت قد سجلته في وزارة الثقافة كابتكار ثقافي .

– هل بإمكانك اطلاعنا على طموحاتك المستقبلية ؟

– طموحاتي في المستقبل  أولا هو تأسيس  شركة افتراضية لأودل وتوسيع الشبكة على المستوى العربي واستحداث فرص عمل للشباب  عن طريق الشبكة وتتعدد عبرها المجالات ، وفي أي شيء بشكل اكبر بحيث تكون تستحدث فرص عمل لأكثر من عشرين ألف وظيفة .كما اطمح بان تبقى الشبكة مسخره في تنمية الشباب وإيجاد الفرص المناسبة لهم .

– كيف ترى وجود مادة التكنولوجيا والتقنية ضمن المنهج في الصفوف الدراسية من الابتدائية  ؟

– نعم شيء مهم مثل هذا إدراجه في الصفوف الدراسية وتوسيع دائرة الإبداع في المجال التكنولوجي والتقني والذي بدوره سيعمل على إخراج جيل من المبدعين والمخترعين في مجال التقنية والتكنولوجيا فدول العالم المتقدم اليوم تعي وتفهم هذا الأمر وهي تعمل على خلق وتهيئة عوامل عدة للطلبة في المدارس وتشجيعهم على الابتكارات والاختراعات .

– عزيزي ماجد لديك رسالتين توجهما، الأولى للشباب والثانية لمن  تريد ؟

– (يضحك) ،سؤال جميل ..طبعا الرسالة الأولى هي للشباب ، مفادها أنهم عليهم الاقتناع الجازم بالمشاريع التي يقدموها  فأي مشروع يقدمه شاب وان كان مشروعا صغيرا فيوم ما سيكون مشروع عملاق ، كما لابد ألا يقفوا أمام أي عائق بل عليهم تشعيب بدائلهم وإيجاد وسائل أخرى  لتحقيق مشاريعهم ، والابتعاد عن التفكير التقليدي والتحول الى التفكير الإبداعي ، واختم رسالتي الأولى بالقول : ”  أيها الشباب لا تجعل الفقر عذرا يحول دون إبداعك واعتذارك عن أي ابتكار تريده ،ولا تجعله عائقا يعطل مشروعك ..أنا اُعتبر من الشريحة الفقيرة ولم يكن لدي إشكالية في هدفي كوني كنت أتسلح بالعزيمة ، رغم الصعاب والحمد لله .

أما رسالتي الثانية  فأوجهها إلى فريق عمل “اودل” الذين سيكونون يوما عظماء في الكون وقد كانوا ، فكونهم الركيزة الأساسية لأودل فهم يعملون بكل جهد وكفاح لنجاح الشبكة وخدمة المجتمع  فهم نافذة مشرقة للعالم .

للدخول إلى الشبكة عبر الرابط التالي :

http://www.aodle.com/jointoday

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات