في بعض دول العالم لتخرج الطلاب يقومون بأعمال تطوعية، هل يجب ان يكون هذا العمل إلزامياً، النقاش مستمر، والكثير من الشباب يقولون انهم تعلموا الكثير من هذه التجربة.
الأرجنتين : بناء المستقبل
مساء يوم السبت في العاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس”، خمسة وثلاثون طالباً في مدرسة دل سلفادور يتهيأون للقيام بتجربة جماعية . انهم يسيرون مسافة ألف كيلومتر بعيدا عن المدرسة للوصول إلى قرية صغيرة في “باتاغونيا”.
لمدة إسبوع كامل، في “ريو نيغرو”، الشباب سيشاركون في بناء منازل للأسر الفقيرة . فالمدرسة تنظم سنوياً مشاريعاً كهذه منذ العام الف وتسعمائة وثمانية وتسعين. انها فرصة للتعايش مع الواقع من خلال مساعدة الآخرين.
الطلاب يتعرفون على الحياة اليومية لهذه العوائل. سبع عوائل على الأقل، على الرغم من الحاجة الماسة، إنتظرت لسنوات عدة قبل الإستفادة من هذه المساعدة لبناء منازلهم في إطار مشروع حكومي بتنسيق مع احدى المنظمات.
البرتغال : مد يد المساعدة
في البرتغال، طلاب الجامعات شكلوا مجموعة للعمل التطوعي. انها نشاطات تربوية و ترفيهية للأطفال من عائلات فقيرة والتي تواجه المشاكل الصعبة.
لزمن طويل الشارع كان الملعب الرئيس، في نهاية العام 2010 ، أطفال حي “كاريسال” في مدينة بورتو حصُلوا على مراكز يذهبون اليها بعد المدرسة. انه مشروع تطوعي لمنظمة طلابية في بورتو.
من بين النشاطات التي يقدمها المتطوعون الذين لهم اختصاصات جامعية مختلفة : الألعاب والرياضة والمسرح.
مساعدة الأطفال على إنجاز الواجبات هي المهمة الرئيسية. فالطلاب يعلمون ويتعلمون في آن واحد.
الطفل خوسيه بيدرو يقول: إن المنفعة كانت كبيرة لأنه تمكن من الحصول على علامات جيدة وقام بإشياء جديدة لم يعرفها من قبل.
الطلاب المتطوعون قرروا تركيز نشاطاتهم في الحي. انهم يدعون أولياء الأمور للمجئ الى هذه المراكز التعاونية والجيران على إطلاع مستمر بكافة النشاطات، المشروع ممول ذاتياً من خلال الحفلات الموسيقية التي ينظمها الطلاب.
الهند :المجتمع للفرد والفرد للجمتمع
أليساندرو يعرف تماماً معنى الإلتزام بالعمل التطوعي. قبل الدخول الى الجامعة، غادر إنكلترا إلى الهند للتطوع في مؤسسة خيرية تدعى El SHADDAI
اليساندرو ودرهدج يقول: “ بعد أن شاهدت فيلم “ Machine-gun “قررت المجئ إلى هنا. أردت أن أفعل كالبطل أي الخروج من الوضع المريح المعتاد . بالتأكيد، لم أقم بكل الاشياء التي قام بها.
ويضيف : أردت ان اقوم بما له أثر إيجابي على الناس، القيام بشئ جديد، لم أفعله من قبل. لم يسبق لي المجئ الى هنا. لم يسبق لي المجئ إلى الهند . حين بلغت الثالثة عشرة من العمر بدأت بتوفير نقودي للمجيء الى هنا. شاركت بحملة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، القيت كلمة. لعبت مع الأطفال وذهبت الى بعض الصفوف. تعلمت اللغة الهندية. من الممتع تعلم اللغة الهندية والكونكانية.
بطبيعة الحال، تجربتي المفضلة هي مع الاطفال . تحدثت مع طلاب من جميع المراحل. أحب أن أكون مع الأطفال . أنهم يتعاملون معي كطفل كبير. تلقيت مكالمة من اللاجئين، طلبوا مني العودة إليهم، قالوا لي الاطفال مشتاقون لك هنا .
منحوني الشجاعة. لم اكن على ثقة بقابليتي على التعليم. لم يسبق لي التدريس في حياتي . كانوا متحمسين للتعلم. يريدون أن يتعلموا. طرحوا علي الأسئلة وطلبوا مني أن أعطيهم واجبات منزلية. بالطبع انها آخر ما نفكر به عادة ونتمنى ان ينساها المعلم . انهم منحوني الشجاعة، ساعدوني على تعزيز الإنتباه الى رعاية الآخرين. ساعدوني على التقدم الى الأمام كما ساعدتهم انا.هذا صحيح. لقد غيروني. غيروا وجهة نظري في الأشياء.”
euronews
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالأرجنتين البرتغال التعليم الشباب العمل التطوعي الهند