30 يونيو يعيد “الجرافيتي” إلى ميادين مصر

30 يونيو يعيد “الجرافيتي” إلى ميادين مصر

فن الرسم كان حاضرا كغيره من الفنون منذ بداية ثورة 25 يناير، وها هو يعود مع تظاهرات 30 يونيو 2013، بينما لا يزال ميدان التحرير وكثير من شوارع وميادين مصر حاليا تتزين بعشرات اللوحات التعبيرية التي رسمها فنانون وهواة على الجدران تجسيدا لروح ومبادئ الثورة المصرية البيضاء، وأخرى كاريكاتورية تعبر عما يواجه الثورة من مؤامرات تحاك ضدها، وما يقابلها من تحديات تستلزم مزيدا من الهمة والصبر.

تظاهرات ميدان التحرير التي طالبت بتنحي الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أفرزت مجموعة جديدة من لوحات “الجرافيتي” على حوائط الأبنية المحيطة بالميدان، بعضها اكتفت بالكتابات مثل “ارحل”، وأخرى تناولت مطالب المحتجين والمتمثلة في انتخابات رئاسية مبكرة ودستور جديد للبلاد.

رسومات أخرى في التحرير تناولت صورا كاريكاتورية للرئيس “محمد مرسي” تطالبه بالرحيل، بينما عبر كثير من شباب حركة “تمرد” عن مطالبهم أيضا بالجرافيتي.

إحدى اللوحات صورت وجها من نصفين، الأول لمرسي والآخر للرئيس المخلوع “حسني مبارك” للإشارة إلى استمرار نفس أسلوب الحكم والإدارة، ولوحة أخرى نفذتها مجموعة تسمى “رابطة فناني الثورة” تصور مقطعا لوجه بائس للرئيس مرسي، يخرج بين جدار حبيس، وبجواره لوحة للشهيد “محمد كريستي”، وجرافيتي آخر للشهيدين “إسلام” و”جيكا” وتحته عبارة “إنهم يقتلون المستقبل”.

اللافت أن الرسم صاحب الثورة منذ بدايتها وبشكل مكثف، حتى أن بعض الهواة إلى جانب المحترفين نظموا عددا غير قليل من المعارض المفتوحة للجمهور لعرض لوحات ثورة 25 يناير، وشهدت محطة المترو الخاصة بميدان التحرير – محطة السادات –  معرضا للوحات المعبرة عن الثورة في يوليو 2011، استمر لأكثر من أسبوعين عرض خلالها عشرات اللوحات التي رسمها أشخاص من المعتصمين بالميدان، كما نُظمت زاوية أخرى للصور الفوتوغرافية على هامش المعرض ذاته توثق بعضا من مشاهد الثورة والتظاهرات المليونية التي تلتها في الشهور الأخرى.

لكن ما يعيب ممارسي هذا الفن، هو عدم التفريق بين جدران المباني، حيث لم تسلم المباني الأثرية، مثل مبنى دار القضاء العالي أو مبنى وزارة الخارجية القديم أو الأبراج الأثرية في منطقة وسط البلد وحتى تماثيل أسود كوبري قصر النيل الأثرية نالتها رسوماتهم العشوائية أحيانا، بالإضافة لما تحمله من بعض الكتابات والألفاظ الخادشة للحياء والغير مناسبة.

 

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات