الكندية اليس مونرو تفوز بجائزة نوبل للآداب عن قصصها القصيرة

الكندية اليس مونرو تفوز بجائزة نوبل للآداب عن قصصها القصيرة

 فازت الكاتبة الكندية أليس مونرو بجائزة نوبل للآداب يوم الخميس عن قصصها التي تتناول الحب والصراع ومآسي النساء ووصفتها اللجنة المانحة للجائزة بأنها “أفضل من كتب القصة القصيرة في العصر الحديث”.

 وقالت الأكاديمية السويدية في بيان على موقعها الالكتروني “يعتبرها بعض النقاد تشيخوف كندا” في إشارة إلى كاتب القصة القصيرة الروسي في القرن التاسع عشر انطون تشيخوف.

 مونرو التي كشفت في عام 2009 أنها خضعت لجراحة في القلب وعولجت من السرطان قالت إن منحها الجائزة كان “مفاجئا ورائعا”.

 وأضافت في بيان “أنا منبهرة بكل الاهتمام والمشاعر التي لمستها صباح اليوم… آمل أن يعزز هذا الإدراك بأهمية شكل القصة القصيرة.”

 ورغم نيل الجائزة وما ألقته من ضوء ساطع على أعمالها قالت مونرو (82 عاما) لقناة سي.بي.سي نيوز إن هذا لن يغير من قرار أعلنته هذا العام بالتوقف عن الكتابة.

 كانت القصة القصيرة أكثر شعبية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لكنها تراجعت أمام الرواية الطويلة بين جماهير القراء.

 وكانت ميزة مونرو في عيون معجبيها أنها أثرت قصصها بالحبكة وعمق التفاصيل التي تميز الرواية الطويلة عادة.

 والأبطال في قصصها في الغالب فتيات وسيدات يعشن حياة تبدو عادية لكنهن يصارعن محنا كالتحرش الجنسي أو الزواج المأساوي أو مشاعر الحب المقموعة أو متاعب الشيخوخة.

 قال دوجلاس جيبسون ناشر قصصها في مقابلة مع سي.بي.سي “فجأة تجد نفسك منجذبا لحياة هذه الخادمة أو تلك المزارعة أو ربة المنزل تلك التي تعيش في فانكوفر… إنهن عاديات والقصص عادية لكن لها لمسة السحر.”

 وأحدثت الجائزة حالة من الفخر في كندا. وامتلأ موقع تويتر بطوفان من التهاني.

 وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في بيان “أنا واثق من أن أعمال السيدة مونرو الهائلة وهذا الإنجاز الرائد سيلهم كتاب كندا من جميع الفئات للسعي للتميز الأدبي وسيشحذ شغفهم بالكلمة المكتوبة.”

 ولدت مونرو في بلدة وينجهام الصغيرة بمنطقة أونتاريو بجنوب غرب كندا حيث تدور أحداث كثير من قصصها. وبدأت الكتابة في سن المراهقة ونشرت أكثر من 12 مجموعة قصصية.

 من أعمالها “حياة فتيات ونساء” في عام 1971 و”هروب” في عام 2004 و”الكثير من السعادة” بعد ذلك بخمس سنين.

 وتحولت قصتها “الدب قادم من الجبل” من مجموعتها القصصية “كراهية فصداقة فتودد فحب فزواج” إلى فيلم “بعيدا عنها” للمخرجة سارة بولي والذي رشح لنيل جائزة أوسكار.

 ومونرو هي ثاني من يفوز بجائزة نوبل في الأدب من أبناء كندا وإن كانت أول فائز يعتقد أنه كندي خالص. فقد فاز سول بيلو بالجائزة عام 1976 وهو من مواليد كيبيك لكنه نشأ في شيكاجو ويعتبر على نطاق واسع كاتبا أمريكيا.

 وقالت الأكاديمية المانحة للجائزة “كثيرا ما تحتوي نصوصها على تصوير لأحداث يومية لكنها حاسمة.. تجليات لها سماتها تلقي الضوء على القصة المحيطة وتطرح أسئلة وجودية في ومضة براقة.”

 تزوجت أليس من جيمس مونرو عام 1951 وانتقلا للعيش في فيكتوريا حيث أدارا متجرا للكتب لا يزال قائما حتى الآن. أنجب الزوجان أربع بنات إحداهن توفيت بعد ولادتها بساعات ثم انفصلا عام 1972 وبعدها عادت مونرو إلى مسقط رأسها أونتاريو.

 وتوفي زوجها الثاني الجغرافي جيرالد فريملين في أبريل نيسان الماضي وهو السبب الذي قال ناشر أعمالها جيبسون إنه دفعها لاتخاذ قرار التوقف عن الكتابة.

 تبلغ قيمة جائزة نوبل في الآداب ثمانية ملايين كرونة (1.25 مليون دولار) وهي رابع جوائز نوبل التي تعلن هذا العام بعد جوائز الطب والفيزياء والكيمياء.

 وقد منحت الجائزة اول مرة عام 1901 بناء على رغبة الفريد نوبل مخترع الديناميت.

 رويترز

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات