لوياك: أنا متطوع إذا أنا موجود !!

لوياك: أنا متطوع إذا أنا موجود !!

شباب وفتيات رأوا أن لا قيمة للحياة بدون أن تتطوع وان تخدم مجتمعك، فجاءت مؤسسة لوياك ثمرة لتلك الرؤية لتصقل الشخصية الشبابية وتأهلها لخوض غمار الحياة.

بدأت فكرة لوياك كثمرة انبثقت عن مؤسسة بيت لوذان في الكويت عام 2002 كمنظمة غير ربحية، وسرعان ما تلقفت سيدات شغوفات بالتطوع والتدريب الفكرة ليتم تأسس فرع ثان للمؤسسة  في الأردن عام 2008، وامتدت الفكرة إلى بيروت في عام 2009 .

فرصة للشباب

يشرح مدير البرامج في لوياك محمود النابلسي  أن فكرة المؤسسة هي إعطاء فرص مميزة للشباب من أعمار 16 – 24 من خلال برنامج تدريبية تساعدهم على خوض غمار الحياة، ونطلب بالمقابل منهم خدمة المجتمع من خلال برامج يعدونها بأنفسهم ونساعدهم على تنفيذها.

ويتابع أن أهم برنامج نعمل عليه هو التدريب الصيفي الذي يتيح للشباب فرصة تدريب مدفوعة الأجر في شركات القطاع العام والخاص المتعاونة مع لوياك بحيث يمارس الشباب المتدرب تخصصاتهم الدراسية داخل الشركات لمدة شهرين ويتقاضى الطالب عن كل شهر 150 دولار.

ويلفت النابلسي إلى أنه بعد انتهاء فترة الشهرين نطلب من الشباب التطوع لمدة 18 ساعة في فترة تمتد بين ستة إلى ثمانية أسابيع في مراكز المجتمع المحلي ونمنح أيضا خيار آخر وهو القيام بالمبادرات الذاتية التطوعية لخدمة المجتمع حيث  نساعدهم في التخطيط والدعم اللوجستي.

تبدأ لوياك باستقبال طلبات التدريب في شهر آذار من كل سنة وتتم عمل مقابلات شخصية في شهر نيسان ليصار بعدها إلى عمل تدريب سريع للمهارات الأساسية لمدة يومين يشمل مهارات التواصل مع المجتمع وقواعد العمل الأساسية في الشركات.

بيت جديد وأمل جديد

“برنامج “هومز” ادخل البسمة والأمل من جديد إلى قلوب المحتاجين فنحن لا نجدد البيت فقط ولكنا ننعش الأمل بحياة جميلة”  يقول النابلسي.

  ويشرف على المشروع  مكتبي لوياك في الأردن والكويت ، وبدأت الفكرة من خلال شباب كويتيين وأردنيين تم عمل التدريب اللازم لهم، وتم اختيار مناطق البقعة ومثلث عوجان والرصيفة في الأردن والتي تعتبر من المناطق التي يكثر فيها الفقر من خلال أخصائيين اجتماعيين يعرفون تلك المناطق وحالة أهلها.

ويقول مدير البرامج في لوياك اخترنا على سبيل المثال بيت في مخيم البقعة لا يستطع  رب الأسرة فيه العمل، ومن خلال مهندسين معماريين تم تحديد احتياجات البيت وتغيير سقفه وإصلاحه وطلاء البيت كاملا من الداخل والخارج والتخلص من المطبخ القديم واستبداله بآخر جديد وتم تجديد دورة المياه.

ويضيف أن  المتطوعين لم يهدفوا إلى تجديد مرافق البيت فقط، بل سعوا لمنح أمل جديد للعائلة، واستطاعوا من خلال ساعات العمل الطويلة التي كانت تزيد عن عشر ساعات في اليوم من صنع علاقة مميزة مع الأهالي، واستطاع احد المتطوعين التأثير بأحد أبناء تلك البيوت لدرجة أن ذلك الفتى قرر أن يدرس نفس تخصص المتطوع.

وبعد أن انتهى الفريق الأردني الكويتي المشترك من عمله، تولى الفريق الأردني تفقد أحوال البيت بعد تجديده وتزويده بما يستطيع من احتياجاته.

وبلغة الأرقام يعتبر النابلسي أن لوياك نجحت ويشرح ذلك إنه عندما بدأت لوياك في عام 2008 كان عدد المتدربين 50 إضافة إلى أربع شركات متعاونة للتأهيل، وارتفع الرقم ليصل عام 2011  إلى 440 متدربا و97 شركة متعاونة ضمت القطاعين العام والخاص.

التطوع طورني

عمار غيث 20 عاما  أحد المتطوعين يقول: “أنا لم أكن منتبها لأهمية العمل التطوعي لكن بعد الاشتراك  كمتدرب في برامج لوياك قبل حوالي سنة انخرطت معهم في برنامج من التطوع لـ18 ساعة في البرنامج، فتطورت شخصيتي مع العمل وتعرفت على أناس جدد وبت أكثر قدرة على التواصل مع المجتمع”.

ويضيف “مررت ببرنامج لستة أشهر في تعلم مهارات العمل الأساسية من قبيل التدرب على مقابلات العمل، وعملت في متحف السيارات الملكي حيث كانت تجربة رائعة وغنية”.

وعن تجربة برنامج هومز يقول غيث “تأثرنا في البيوت وأثرنا نحن أيضا في أصحابها و تلمسنا احتياجات الناس وعشنا في صلب معاناتهم، ولمسنا روح الحياة والتحدي لديهم”.

ويشير إلى أن العمل التطوعي من دون مقابل مادي يعطي شعور بالارتياح، وهو تجربة رائعة يجب على الآباء حث أبناءهم على خوضها وتعوديهم على خدمة المجتمع لان في ذلك منفعة متبادلة للشخص المتطوع ولمحيطه الاجتماعي.

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات