أي مستقبل ينتظر الاتصالات مدفوعة القيمة فى السودان ؟

أي مستقبل ينتظر الاتصالات مدفوعة القيمة فى السودان ؟

في العام المنصرم قلت أرباح شركات الاتصالات العاملة في السودان بما يقارب نسبة الثلث ، وكل ذلك بسبب اتجاه المشتركين إلى استخدام الخدمات التي توفرها الهواتف الذكية الحديثة من خلال شبكة الإنترنت ، فيتم اللجوء إلى الاتصال صوتياً من هاتف إلى آخر عبر البرامج المجانية مثل “الفايبر” و”التانغو” ، وإرسال الرسائل القصيرة عبر”الواتس آب” هذا ما ذكرته الهيئة القومية للاتصالات.

  تهديد جديد قد يواجه شركات الاتصال العاملة فى السودان لم تفق بعضها من إشكالية تحويل أرباحها بالنقد الأجنبي بعد استمرار ترنح العملة المحلية أمام الدولار فالانتشار السريع لاستخدام الهواتف الذكية والاستفادة من تطبيقات التواصل بالصوت والصورة والرسائل يجعل الباب مفتوحا عن.. أي مستقبل لشركات الاتصال في عصر التطبيقات الحديثة ؟.

اشترت جوجل نظام “أندرويد” من المطورين الأساسيين للنظام في سنة 2005، في حين كان الإعلان الرسمي عنه في 5 نوفمبر 2007 بالتزامن مع انطلاق التحالف المفتوح للهواتف النقالة.

في سبتمبر 2012، وصل عدد التطبيقات المتواجدة على ” جوجل بلاي ” 675,000 تطبيق وعدد مرات التحميل 25 مليار.

يعد الأندرويد حاليًا النظام الأكثر انتشارًا بـأكثر من مليار جهاز مُفعّل ونسبة مشاركة بالسوق بنسبة 64% حسب إحصاءات مارس 2013.

وبحسب شركة “أوفوم” لأبحاث السوق، فإن مقدمي خدمات الهاتف المحمول حققوا عالمياً عائدات بلغت نحو 120 مليار دولار من خدمة الرسائل النصية في العام الماضي لذا تعتبر إضافة خدمة المكالمات المجانية مصدر تهديد آخر لعائدات شركات الهاتف المحمول التي تتراجع بشكل عام بسبب تركيز الشركات على الاستفادة من تقديم خدمات الإنترنت بدلاً من المكالمات.

وهذا ما جاء في تقرير لرويترز بعد أن أعلنت “واتس آب” عن تغييرات جديدة تقوم بها بعد انضمامها لفيسبوك فبعد إعلانها إلغاء خاصية  “اخر ظهور” تعتزم إطلاق خدمة مجانية للاتصال الصوتي، لتضاف إلى مجموعة الخدمات التي تقدمها إلى 450 مليون مشترك، ما يضع تحدياً جديداً أمام شركات اتصالات الهاتف المحمول بعد أيام فقط من استحواذ فيسبوك عليها مقابل 19 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تنعكس آثاره على شركات الاتصال فى السودان لاسيما أن الفترة الماضية شهدت البلاد انتشارا سريعا لاستخدام الهواتف الذكية العاملة بنظام “آندرويد” والاستفادة من تطبيقاتها عن طريق المكالمات الصوتية أو الرسائل النصية، وأصبح لكل شخص يمتلك مثل هذه التقنية أن يجرى اتصالاته في محيط العمل أو الأسرة بمبلغ زهيد فما ماعليه إلا أن ينشط خدمة بيانات الانترنت(GPRS) على هاتفه الذكي وجرى اتصالاته المحلية والعالمية .

في هذا الصدد يقول مدير إدارة المراقبة والتحكم بالإنابة بالهيئة القومية للاتصالات بالسودان المهندس عبد المنعم عوض : ” تتنافس شركات الاتصالات الرئيسية على تقديم حوافز كبيرة للمشتركين من ضمنها هواتف جديدة ودقائق مجانية من أجل كسب ودهم وزيادة حصتها في سوق الاتصالات، بل إن التقنية الحديثة قدمت أكثر من ذلك؛ إذ يتم التواصل المباشر والتحدث بين الأشخاص عبر القارات مجاناً، ويتم تبادل الصور والفيديو من خلال برامج حديثة يتم تشغيلها من خلال الهواتف الذكية، الأمر الذي يهدد بتقلص أرباح شركات الاتصالات” .

وفي نفس السياق، قال “جان كون”، المدير التنفيذي لشركة “واتس آب” في المنتدى العالمي للهواتف لرويترز ” إن الشركة التي تقوم أساساً على خدمة التراسل الفوري، تهدف إلى توفير خدمة الاتصال بحلول الربع الثاني من العام لزيادة جاذبيتها بما يساعدها في الوصول إلى مليار مستخدم”.

ورسخ شراء فيسبوك لـ “واتس آب” أقدام الموقع الأزرق في مجال التراسل، وهو بالنسبة لكثير من الناس الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول.

وتأتي خطوة إضافة الخدمات الصوتية هذه لتنقل شبكة التواصل الاجتماعي إلى وظيفة أخرى أساسية للهواتف المحمولة الذكية.

ومن غير المتوقع أن يصادف تحول “واتس آب” إلى المكالمات الصوتية ترحيباً لدى شركات اتصالات الهاتف المحمول.

“فايبر” و “واتس آب” هل سيتم ايقافهما فى السودان ؟ في المملكة العربية السعودية لم تجد هيئة الاتصالات مفراً غير أن تحجب “فايبر” قبل عدة أشهر والسبب كما قالت بعض الجهات إخفاق شركات الاتصالات في المملكة في الوصول لحل تقني – أو تفاهم مع الشركات المطورة للتطبيقات المعنية – يمكنهم من الإيفاء بمتطلبات وشروط الهيئة السعودية .

 الهيئة القومية للاتصالات كونت بداخلها لجان فنية ستدرس تأثير تطبيقات الهواتف الذكية ليس على شركات الاتصال فحسب حتى على الصعيد الاجتماعي وغيره .

الشباب المستفيد الأول … الدراسات الأولية فى السودان تقول إن أجهزة الهواتف الذكية في السودان معظمها بيد شباب لا تتجاوز أعمارهم الـ 25 ويدفعون في الشهر 5 دولارات فقط ليقومون بإجراء اتصالاتهم وإرسال رسائلهم وتحميل تطبيقاتهم.

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات