نظم مركز الدوحة لحرية الإعلام الدوحة الأحد الماضي منتدى “الإعلام الجديد” وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2014، بحضور ممثلين عن مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وشبكة الجزيرة الإعلامية، وعدد من الإعلاميين والباحثين والمهتمين بمجال حقوق الانسان.
وفي بداية المنتدى وقف المشاركون والحضور وقفة تضامنية عنوانها: “لا اعتقال للصحفيين، ولا افلات من العقاب”، تضامنا مع صحفيي الجزيرة المعتقلين بمصر، في تعبير رمزي تضامني، رافض للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في مصر والعالم.
كما عرض خلال افتتاح المنتدى “حائط الحرية”، وقع فيه المشاركون بأسلوب عفوي، لأجل ضمان حرية أكبر للصحفيين، في اليوم العالمي لحرية الصحفيين 2014، ورفض الانتهاكات التي يعرضون لها، وضرورة تشريع المجتمع الدولي لقوانين كفيلة بحمايتهم، وحماية حريتهم في نقل الخبر وتداوله.
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال منتدى “الإعلام الجديد”، رحب الدكتور عبد الجليل العلمي رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الدوحة لحرية الإعلام بالمشاركين والحاضرين في مناقشات المنتدى، معتبرا أن تنظيم هذا المنتدى، يأتي تضامنا مع صحفيي شبكة “الجزيرة” الإعلامية، وتأكيدا لرؤية مركز الدوحة، بأن حرية الصحافة والإعلام، عنصران حيويان لتمكين المواطنين من المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية.
وبشأن اختيار موضوع “الإعلام الجديد” عنوانا لهذا المنتدى، قال الدكتور العلمي، إن الهدف المرتجى هو توسيع قاعدة المشاركة الفاعلة من الجميع في الوصول إلى المعلومة، وتعزيز مفهوم المواطنة، وتكريس دور المواطن كفاعل في الأحداث التي تدور حوله، وتعزيز انفتاح مركز الدوحة على الإعلام القطري، لبلورة رؤية عصرية وحداثية إزاء قضايا الإعلام ونقاشاته الحيوية.
ودعا إلى ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين من أجل وضع قاعدة مشتركة، تؤسس لفهم عميق لأدوار ووسائل الإعلام الجديد في وقتنا الراهن، وللرسالة الإيجابية التي يؤديها، في سبيل توسيع المشاركة والتفاعل مع قضايانا المعاصرة بمسؤولية.
وأشار العلمي إلى أن عام 2013 كان مقبرة للصحفيين، كاشفا عن ورقة “مفاهيمية” عرضتها اليونسكو تتضمن عددا من النقاط المهمة التي تصب في صالح تحقيق الأهداف الإنمائية 2015 وما بعدها.
من جانبه قال الدكتور العبيد أحمد العبيد مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الانسان، لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية أن العالم كله وقف تنديدا بالانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة والصحفيين، لمجرد أداءهم حقا من حقوق الإنسان، وهو الحق في الوصول إلى المعلومة، وإيصالها إلى الجمهور، وأضاف إن الوصول إلى المعلومة حق وليس هبة من أحد.
وأشار العبيد إلى أن هذا الحق يعد من أهم مؤشرات احترام حقوق الإنسان في العالم، وهو ما أكدت عليه المفوضية السامية لحقوق الانسان، من خلال ترسيخ قناعتها المشتركة برفض كل مصادرة لحرية الرأي، لأن هذا التوجه الاستبدادي سيفشل أمام التكنولوجيا التي تصل إلى كل بقاع الأرض.
ومن جانبه طالب خالد الجوهر المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية للشؤون الإدارية السلطات المصرية بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في مصر، دون قيد أو شرط، لأنهم يقومون بعملهم بصورة قانونية، بعد أن فشلت الإجراءات القضائية في إثبات أي دليل إدانة ضدهم، كما طالب بالإفراج عن باقي الصحفيين المعتقلين في سائر دول العالم.
وناشد الجوهر الأمم المتحدة، وهيئاتها المعنية بالعمل على إلزام الدول بالتحقيق الجدي والمسؤول في الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين، والعمل على تقديم الجناة إلى العدالة، ومنع الإفلات من العقاب، وتعويض الضحايا وإنصافهم.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات