إنك المبدع الفنان الذي يرسم ويستطيع بفرشاته أن يرسم حياته بالألوان التي يحبها، ويرتاح لها، إنك مخرج الأفلام الذي يقطع المشاهد حسب ضرورتها وأهميتها وأوليتها وإثارتها، إنك إنجاز يتقدم باستمرار، لا يتوقف، وإن توقف، اعتذر لأقول لك – ذبلت الوردة – فالحياة أن تحييها ببحثك لإيجاد هدفك، وإن وجدته، افرح وابتسم، واستعد لعمل الكثير والمرهق والمتعب، فهل تعتقد أن النجاح – اترك النجاح – هل تعتقد أن الأبطال يحددون هويتهم وتتضح ملامحهم ليتربعوا على القمة بسهولة؟ لا أظن أنك ساذج لهذه الدرجة..
وظيفتك هي أن تجد وظيفة عنك دائماً، تعبر عنك، تقومك، توقظ إيمانك بذاتك باستمرار لتصبح نجماً في حياتك وحياة الآخرين، تصرف كما لو أنك ماتريده أمامك، لا عليك من إنتقادات الناس، إن كنتَ تؤمن أنه سيحقق لك قليل من السعادة، وكثير من الرضا، امضي بها قدماً، وثق بالله، فالأشياء ستعينك بإذن ربك لتصل إلى مرادك، أملاً بيقين ما أمر به المولى – عز وجل – وهو ” إنا لا نضيع أجر المحسنين” توكل على الله ..
ابحث عن شيء تمنحه للعالم، في البداية سيكون متعب، ولا شكر ولا جزيل على صنيعك له، ولا حتى شيء مادي تستند عليه، افعل ما تراه يحمل معنى لروحك وقلبك وعقلك، ونصيحتي، أن لا تحاول أن تجعل كل شيئ تطمح له ممكناً وسوف يتحقق، هناك منغصات في الدنيا، هناك عقبات، وسوف تتعلم في خلال رحلتك الكثير من الأمور التي تساعدك على النضج الفكري والذهني، فربما طريق نهايته باب مغلق، إلا أنه يعلمك أكثر من طريق كله ورود، ستتعلم.
احيا الحياة التي تصنعها، وكأنك تزرع حديقة وتختار أصناف الزهور والأشجار والثمار التي تريدها فيها، ابتكر شيء خلاق يعبر عنك، وعن ما تطمح أن تراه في عالمك، وإن شعرت أن حياتك مملة، أو أنها لا تعطيك أكثر مما أردت، أو أن عملك روتينه يقتل روحك، وانسانيتك، فماذا تنتظر، ابتكر شيئا جديدا، أو عملا مثيرا، أو ابحث عن نفسك من جديد، فالحياة تنتظر شيئا عظيما منك، ماهو؟ أنت أعلم به ياعزيزي . . وياعزيزتي..
إشراقة ملهمة
إن عملك هو البحث في طريقك عن ما يجعلك أكثر إنبهاراً بنفسك وبالحياة.
إن عملك هو أن تمشي في طريقك وأن تحمد وتشكر الله على طبيعته الخلابة.
إن ماضيك رحل، واللحظة تنطق باسمك، والمستقبل الآن، وبعد قليل.
إنك على الطريق تسير على مايرام، كن واثقاً من ذلك.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالحياة بحث ذات علم عمل وظيفة