” المتنافسون ” .. فكرة إبداعية لدعم المشاريع الإنسانية

نجحت مسابقة “المتنافسون” التي نظمتها جمعية قطر الخيرية من خلال موقعها على الانترنت بمشاركة 15 شخصية من الوجوه الشبابية والإعلامية والرياضية البارزة في المجتمع القطري، في جمع أربعة ملايين ريال قطري خلال 41 يوما.

وأطلقت قطر الخيرية هذه المسابقة من بداية شهر رمضان وذلك لجمع التبرعات بطريقة غير تقليدية، لتساعد في تنفيذ عدد من المشروعات الإنسانية داخل 18 بلد حول العالم.

وقامت فكرة المسابقة على التنافس بين نجوم الإعلام والرياضة والشباب لخدمة المشاريع الخيرية، بحيث يسعى كل متسابق لجمع أكبر مبلغ من التبرعات، من خلال حث الجمهور على الدخول إلى الموقع الالكتروني للمسابقة والتبرع على أحد الأرقام الموجودة في الموقع والتي ترمز لكل متنافس، وبالمبالغ المخصصة لكل مشروع.

ووفرت مسابقة ” المتنافسون ” للجمهور عدة وسائل مختلفة للتبرع مثل: البطاقات الائتمانية، والتحويل والإيداع البنكي الخاص باسم كل مشارك، أو استلام المبالغ والشيكات بشكل مباشر من خلال المشارك وإدخالها في النظام من خلال الأجهزة الذكية، أو عبر الرسائل النصية القصيرة التي خصصت رمزا خاصا بكل مشارك.

وأعطت آلية المنافسة هذه زخما جماهيريا في المتابعة، وكسرت النمط التقليدي في جمع التبرعات، كما ساهمت في تعزيز ثقافة العمل الخيري.

وشارك في المسابقة كل من السادة : عبد الله المولوي، وعادل لامي، وسوار الذهب، وعبد العزيز الكواري، و صباح الكواري، وعلي المسلماني، وعبد العزيز السليطي، وعبد الرحمن الحرمي، وعقيل الجناحي، وخالد جاسم، وعمار محمد، ومحمد عبد الجواد، ومحمد البشري، وسعد العتيبي، وخليفة العطية.

وقد سعت كل شخصية من المتنافسين إلى التفوق في جمع أكبر مبلغ مالي، وارتفعت وتيرة التنافس في الأيام الأخيرة من المسابقة بين مشجعي كل شخصية.

وقد احتل المراتب الثلاثة الأولى على التوالي كل من:  السيد عبد الرحمن الحرمي الذي جمع أكثر من 600 ألف ريال تلاه  السيد عبد الله المولوي بمبلغ تجاوز 587 ألف ريال، ثم السيد علي المسلماني بمبلغ 419 ألف ريال تقريبا.

وقال بيان صحفي للجمعية إن المسابقة التي استمرت 41 يوما جمعت 4 ملايين و115 ألف ريال من خلال موقع قطر الخيرية الالكتروني، والمحصلين، والرسائل النصية والتبرع النقدي المباشر والشيكات البنكية.

ونقل البيان عن السيد محمد سعدون الكواري مدير إدارة التسويق والتمويل القول” إن هذه المسابقة الأولى من نوعها قد أثبتت نجاح قطر الخيرية في القدرة على تسويق المشاريع الخيرية بطرق مبتكرة تكسر الروتين وتشجع المتبرعين على تقديم المزيد من الدعم لهذه المشاريع”.

 من جهة أخرى، قال الإعلامي عبد الله المولوي – أحد المشاركين في المسابقة – إنه يشعر بسعادة كبيرة لتحمل هذه المسؤولية والمشاركة في تلبية احتياجات الآخرين، مشيرا إلى أنه اتخذ عدة طرق للتوعية من بينها حث الأطفال وأفراد عائلته على التصويت، وشرح لهم أن هذا عمل خير قبل أي شيء آخر.

وأضاف المولوي أن هذه أول مرة تقوم مسابقة رائدة من هذا النوع بمشاركة شخصيات قطرية، معبرا عن أمله أن تتم التعبئة بطرق أوسع من خلال طرق خارج التواصل الاجتماعي “تويتر و”فيس بوك”.

أما المتسابق الرياضي عبد العزيز الكواري فقال إن المتسابقين يبذلون جهدا كبيرا من خلال علاقاتهم الخاصة من أجل تعريف المتطوعين أكثر على طبيعة المسابقة وأهميتها، لكن دور الإعلام سيبقى هو الأهم وعليه أن يقوم بهذا الدور للتعريف بهذه المسابقة الخيرية المبتكرة.

وأشاد الإعلامي الرياضي علي المسلماني – أحد المشاركين في المسابقة –  بجهود قطر الخيرية وسعيها إلى دمج الشباب الإعلامي والرياضي في العمل الخيري مبيناً أن هذه مسؤولية واجبة على هؤلاء النجوم ولا ينبغي اقتصار عملهم على إطارهم العملي فقط في مجال الرياضة والإعلام، مقترحاً تطوير المسابقة في نسخها القادمة والقيام بحملات توعية لها في التلفزيونات والجرائد قبل انطلاقها بفترة كافية، وزيادة عمل المشاركين فيها.