ظهرت التطبيقات التي تستخدم في السيارات منذ سنوات، حيث إن شركات تصنيع سيارات مثل فورد الأمريكية وضعت الأساسات لاستخدام أنظمة مثل نظام سينك Sync، للاتصالات والترفيه، لكن في الوقت الحالي، توجد عديد من الشركات التي استعانت بتطبيقات وتقنيات لتدمجها في السيارات التي تصنعها.
كما أعلنت شركة أبل عن استخدام نظام تشغيل آي أو إس iOS في سيارات فورد في يونيو الماضي. ووفقا لتقرير صدر حديثا، فمن المتوقع أن تعلن شركتا جوجل وأودي عن خططتهما لاستخدام نظام تشغيل أندرويد Android في المركبات التي تصنعها الشركة، والتي تعتزم عرضها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، الذي من المقرر أن يبدأ فعالياته في يناير الجاري.
كثير من المستخدمين يعتمدون على برنامج جوجل مابس Google Maps للخرائط عبر الهاتف، بدلا من استخدام نظام الملاحة الذي يعمل في السيارة. ورغم كون نظام الملاحة في السيارة ممتازا، إلا أن الخرائط التي يعرضها النظام مؤرخة، والشركة المصنعة له ترغب في الحصول على 200 دولار أمريكي لإجراء عملية تحديث له، وتتم تلك العملية بصورة يدوية عبر أسطوانة دي في دي DVD.
فمن الأفضل أن يحصل المستخدم على خرائط على الهاتف الذكي مجانا، لذلك يلجأون إليه بدلا من نظام الملاحة في السيارة. ومع ذلك، يعد النظر إلى الهاتف أثناء القيادة أمرا خطيرا.
وبالطبع يعد الحل المثالي لتلك المشكلة هو اتصال الهاتف بنظام السيارة، الذي يقوم بتكييف التطبيقات الضرورية (التي معظمها تطبيقات خاصة بالملاحة وتطبيقات سمعية) مع البيئة الجديدة. وتحاول عديد من الشركات تطبيق تلك الفكرة البسيطة والواضحة، ولكن من الصعب تنفيذها، إذا أخذ في الاعتبار عدد الأطراف التي تحتاج للتعاون مع بعضها البعض ودورات تحديث طويلة لقطاع تصنيع السيارات.
السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان في الوقت الحالي هو كيف ينبغي أن يعمل نظاما تشغيل أندرويد وآي أو أس في السيارة؟
أولا وقبل كل شيء، يجب أن يعمل نظاما التشغيل بسلاسة ويسر، ويعني ذلك أنه لا يتعين عليك فعل أي شيء للنظام المدمج في السيارة ليتصل بهاتفك. فبمجرد أن تشغل السيارة، ينبغي أن يتصل الهاتف والنظام في السيارة تلقائيا.
وبالفعل تستطيع سيارات تشتمل على خاصية البلوتوث Bluetooth أن تقوم بتلك المهمة إلى حد ما، ولكن تلك خطوة أولى فقط، حيث إن أنظمة الجيل القادم ينبغي أن تجعل كافة التطبيقات الضرورية محدثة ومحسنة لتظهر المعلومات على لوحة عدادات القيادة، ويعتبر نظام الملاحة أكثر هذه التطبيقات أهمية.
وسواء كان هاتفك يعمل بنظام تشغيل آي أوه أس أو أندرويد، يجب أن تستطيع تخصيص أي تطبيق خرائط ليكون نظام الملاحة المستخدم في سيارتك، حيث يقوم الهاتف بتحويل المعلومات التي يوفرها التطبيق بصورة تلقائية إلى لوحة عدادات السيارة. وبهذه الطريقة يمكنك بدء رحلتك بالسير على الأقدام، وعندما تصل إلى السيارة، تظهر الخريطة فورا بجانب عجلة القيادة أو شاشة العرض الرأسي.
ولأسباب متعلقة بالأمن والسلامة، فإنه من المسلم به أن خاصية التحكم بالصوت سوف تكون الطريقة المثلى للتواصل مع تطبيقاتك في السيارة، ذلك وبالإضافة إلى استخدام خاصية التحكم باللمس ولكن بصورة أقل.
كما يجب أيضا أن يتم إيقاف كافة تطبيقات الفيديو، في الوقت الذي تتحرك فيه السيارة، وبالمثل أيضا الإخطارات غير الطارئة.
لذلك يتعين على شركتي أبل وجوجل مخاطبة مشكلة التقدم السريع في التطبيقات، وتوفير طريقة سهلة للشركات المطورة تجعل التطبيقات تتكيف لتستخدم مع مئات السيارات والأنظمة، ذلك وبالإضافة إلى جعل قطاع تصنيع السيارات يوافق بالكامل على معايير جديدة. يبدو الأمر ينطوي على تحديات، إلا أن تصنيع سيارات “ذكية” له ميزات عديدة، وأي شركة تقدم على جعل السيارات التي تصنعها ذكية سوف يجعلها تحقق مكاسب، ليس فقط في سباق التقدم التكنولوجي.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومios أبل أندرويد تطبيقات تقنية جوجل سيارة موبايل