مر الشباب السوداني فى الفترة السابقة بتحولات وتغيرات اجتماعية وثقافية كبيرة نظراً لحالة التوهان التى شهدتها البلاد من الناحية السياسية والاقتصادية.
فرغم أن الاف الشباب كان ضمن طلاب مايسمى ب”ثورة التعليم العالي ” الا أن معظمهم غير راضون عن المحصلة الاكاديمية التى تلقوها كما أن الاف الخريجين منهم لايجدون فرص عمل تترجم سنوات تحصيلهم الاكاديمي .
ربما وعلى مقولة ” المعانة تولد الإبداع” بدأت فئات كثيرة من هذا الجيل تعبر عن واقعها بطرق إبداعية مختلفة فتجد جماعات تجعل من الشعر مهربها للتعبير عن الواقع بأبيات تخلط العاطفة بالواقع الاجتماعى فتجعل منه انتاجاً مقبولاً لفئات كثيرة من المجتمع يتبادلونه عبر الجوالات ب”تقنية البلوتوث”كثير منهم اشتهر وأصبح معروفاً ولقى الإشادة من الأدباء والشعراء الكبار فى السودان.
لكن البرنامج التلفزيوني الأشهر فى السودان :”نجوم الغد ” يعتبر علامة بارزة للشباب الذى يبحث عن إبراز مواهبه الغنائية ويتسابق فى إظهارها مستغلين مكتبة ثرية من الأغانى السودانية القديمة والتى تسمى (أغانى الحقيبة ) والتطور الذى حدث بعدها للأغنية السودانية والتى وجدت آذان أطربت بها ووثقت لشعرائها وملحنيها بالكتابة عنها وإنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية إضافة إلى تحميلها عبر مواقع الإنترنت التي تزخر بآلاف الأغنيات السودانية.
خرج هذا البرنامج فى العشر سنوات الماضية للساحة الفنية السودانية عشرات الشباب الذين يملكون شعبية كبيرة فى المجتمع الآن وأصبحت شهرته فى السودان تأخذ مايجده البرنامج الأشهر هذه الأيام فى القنوات العربية ” اراب ايدول ” من متابعة ومشاهدة منقطعة النظير.
وجد البرنامج متابعة ومشاهدة عالية من قبل الشباب والأسر السودانية رغم فقده لكثير من بريقه فى الفترة الماضية بسبب بقاءه على نفس الوتيرة التى بدأ بها وعدم تجديد فقراته.
فكرة البرنامج تقوم على فتح الباب لكل شاب يجد فى نفسه موهبة “المطرب أو المغنى” بعد أن يجتاز الاختبارات الأولية التى يقف عليها موسيقيون وفنانون كبار.
لعل هذا البرنامج يفتح الباب للتنقيب عن المواهب فى مجالات عده لفئات الطلاب والشباب لاسيما أن السودان معروف منذ القدم بانه زاخر بالمبدعين فى شتى المجالات.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسوماراب ايدول الأغانى السودانية الشباب برنامج تلفزيوني