بحضور أكثر من 50 اعلاميا وإعلامية من مختلف الصحف ووسائل الإعلام المحلية، وأعضاء من مجلس ادارة غرفة جدة، اختتمت في جدة مساء الاربعاء دورة متخصصة في صناعة كاريزما الخطباء الجماهيريين، قدمها وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز السبيل في مركز عبدالله دحلان الاعلامي التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة.
وطرح الدكتور السبيل، في الدورة التي نظمها مركز “جسارة” للتدريب والإستشارات بعنوان “الوقوف الجماهيري”، جملة من موجهات صناعة كاريزما خطباء الجماهير، داعياً إلى التركيز على شكل الخطيب ومضمون الخطاب الذي ينبغى تجهيزه مسبقاً، وعدم الاعتماد على الارتجال.
وطالب وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق بضرورة اهتمام خطيب الجمهور بحركات الجسد والتحكم في نبرات الصوت وعدم التركيز على جانب محدد من الحضور حتى لا يتأثر بالانطباعات المرسومة على وجوه بعض الحضور.
وتناول مسألة الخلاف حول الالفاظ والمعاني منذ القدم، ورأى أنها تمشكل قضية ثقافية وخلاف كبير مستدلا بقول الجاحظ “المعاني ملقاة في الطريق ولكن من يستطيع التقاطها”، مؤكدا على أهمية ترتيب الخطيب الجماهيري لمعلوماته، واعادة صياغتها، وتقديمها بطريقة مغايرة.
وقال السبيل إن تدوين النقاط يسهل تجاوز المواقف المفاجئة اثناء الخطاب، متناولا افضل سبل إدارة الحوارات الصحفية أو التلفزيونية، كذلك الطرق المثلى لإدارة المؤتمرات الصحفية ومراجعة أدق التفاصيل قبل انطلاقها واثنائها.
وحددت الدورة عناصر “الوقوف الجماهيري” في التهيئة الذاتية، معرفة المحتوي، التعرف على المكان، نوعية الحضور، رباطة الجأش، التواصل البصري، الخطاب الجسدي، والتنغيم الصوتي.
من جهتها، أوضحت عضو مجلس ادارة غرفة جدة الدكتورة عائشة نتو ان الدورة تكتسب اهميتها من مقدمها الذي يمثل أحد أعلام الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية لإسهاماته العديدة التي تمثل نبراساً للأجيال الشابة خاصة في مجال الاعلام.
وقالت أن الدورة هدفت إلى بناء الثقة في النفس، ومعرفة أساليب مواجهة الجمهور، والتمكن من الاداء القولي، والقدرة على جذب الانتباه الجمعي، واكتشاف وسائل الاقناع.
علي المراني
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالإعلام الثقافة الوقوف الجماهيري جدة خطباء الجماهير كاريزما