“المريخي الأزرق”.. يناقش مفارقات الشخصية المصرية في قالب كوميدي

“المريخي الأزرق”.. يناقش مفارقات الشخصية المصرية في قالب كوميدي

تدفع الأقدار بـ”مستر مريخي” لأن يهرب من حياة “العنصرية” على كوكبه الأصلي، ويهبط على الأرض ليعيش حياة أخرى لا تقل صعوبة ولا عقبات عن حياته الأساسية على المريخ.

إنه الفنان المصري الكوميدي “هشام إسماعيل” في دوره بالمسلسل القصير “المريخي الأزرق”، وهو عبارة عن سلسلة وثائقيات قصيرة تبث فقط على الإنترنت، تدور حول حياة أول كائن فضائي أزرق من المريخ, دفعه قدره إلى أن يهبط في مصر ويعيش حياة المصريين بكل مفارقاتها وتفاصيلها، ليصبح بعدها أول مصري مريخي أزرق يعيش في مصر، بعد أن ينجح في الحصول على الجنسية المصرية، ويستقر في بلده الجديد.

المسلسل يتناول قضايا عديدة بالمجتمع المصري، منها ما يتعلق بحياته الاجتماعية اليومية، وصفاته المتفردة والتي يصعب تفسيرها في كثير من الأحيان، ومنها أيضا ما يتعلق بالواقع السياسي الذي يعيشه المصريون، وهو مشهد لا يقل تعقيدا عن ظواهر حياتهم اليومية.

الشخصية الأساسية بالمسلسل القصير، هي شخصية “مستر مريخي”، والتي يجسدها الفنان “هشام إسماعيل”، وفكرة المسلسل تقوم على تسجيل فيلم وثائقي عن حياة المريخي الأزرق، باعتباره “حالة فريدة” على المجتمعات البشرية، وفي الفيلم الوثائقي يتقابل أفراد العمل مع “مستر مريخي” ومع أصدقائه وأسرته التي يكونها في مصر، ويسرد الفيلم الوثائقي كل التحديات التي واجهها المريخي الأزرق منذ هبوطه على الأرض واختياره العيش في مصر.

ويؤكد هذا العمل الرائع، أن الإبداع الفني لا يتطلب أموالا باهظة تنفق على الإنتاج وعلى المشاهد المبالغ فيها، فبينما لا يتعدى طول الحلقة 5 دقائق، إلا أن كلا منها تحتوي على كثير من الأفكار والرسائل المفيدة، والتي يضعها فريق العمل في قالب كوميدي خفيف، وغير مسف.

المسلسل القصير يتكون من 6 حلقات فقط، إضافة إلى حلقة مقدمة للتعريف بشخصية بطل المسلسل.

وعلى مدار الحلقات الست يسرد الوثائقي كيف جاء المريخي إلى الأرض، وكيف أن أبويه اختارا له كوكب الأرض خصيصا لأنه “الكوكب الأزرق” القريب من لون المريخي، ليهرب فيه من عنصرية الكوكب الأحمر، والذي يكن سكانه كل الحقد لمن يولدون بغير اللون الأحمر.

ويروي البطل على لسانه، كيف أنه سعى جاهدا لكي يتعايش مع البشر في مصر، ويشرح المصاعب التي واجهها لكي يستطيع الحصول على الجنسية المصرية، ثم يدفعه القدر لاحقا لأن يتزوج في مصر، وينجب أطفالا يحملون لونه، ويتعرضون أيضا لمتاعب التمييز ضدهم وللسخرية من الآخرين بسبب اللون.

الوثائقي القصير من إخراج الشاب “أحمد تعيلب”، ومن إنتاج فريق “قبيلة” المتميز، وهو فريق مكون من عدد كبير من الشباب المتطوع، متخصص في الإنتاج الفني الهادف عبر الإنترنت فقط، وبدأ هذا الفريق في بث أعماله عبر قناة خاصة على موقع “يوتيوب” تحمل الاسم نفسه “قبيلة”، إبان ثورة يناير في مصر، واستمر على مدار أكثر من عامين في بث مقاطع فيديو منها ما هو فني، ومنها تقارير ومقاطع توعوية في الشأن السياسي، وفي الأمور الحياتية الأخرى.

هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات