بطاريات المستقبل تُصنع من الماء

يؤكد فريق الباحثين بقيادة الدكتور جيان لين لي – الأستاذ بقسم المواد في المختبرات القومية الأمريكية في مدينة أوكر يدج بولاية تنيسي بالولايات المتحدة، أن بطاريات المستقبل سوف يدخل الماء في تركيبها بصورة أساسية، ومن ثم تصبح هذه البطاريات بديلا أكثر واقعية، من بطاريات أيونات اللثيوم المعتادة، التي يمثل التخلص منها معضلة بيئية معقدة للغاية، وذلك بسبب ما تنطوي عليه من مخاطر، فضلا عن ذلك يمكن أن تستمر بطارية الماء في توفير الطاقة لفترة أطول بكثير من جميع الأنواع المعروفة حاليا.

ويضيف فريق الباحثين أن البطاريات المبتكرة يمكن أن تستخدم بدورها في تشغيل السيارات الهجين، مع ملاحظة أن بطاريات الماء يمكن شحنها لمرات غير محدودة على النقيض من البطاريات المعتادة التي لا يمكن شحنها بعد فترة محددة، بالإضافة إلى رخص تكاليف إنتاج البطاريات من الماء، وكذلك عدم إحداث أية أضرار بالبيئة.

يشير الدكتور جيان لين لي- الأستاذ بقسم المواد في المختبرات القومية الأمريكية في مدينة أوك ريدج Oak Ridge National Laboratory أن ارتفاع تكاليف استخدام بطارية أيونات اللثيوم في السيارات الهجين من طراز ليف Leaf التي تنتجها شركة نيسان اليابانية، يمكن أن يصل إلى 500 دولار أمريكي، من أجل الحصول كمية من الطاقة لا تزيد على كيلو/ وات ساعة، في حين أن 80% من تكلفة إنتاج البطارية الليثوم، يرجع إلى طبيعة المواد التي تدخل في تركيبها، ومن ثم فغن إنتاج البطارية المائية، يمكن أن تقليص معدلات التكلفة بمعدلات حادة.

تعمل جميع البطاريات المتداولة استنادا إلى تدفق التيار الكهربي داخل البطارية بين القطب ذي الشحنة الموجبة ( الكاثود)والقطب ذي الشحنة السالبة ( الأنود)، في حين أن الأبخرة داخل بطارية أوينات الليثيوم يمكن أن تشتعل، كما تدخل مواد سامة وباهظة التكاليف في إنتاج بطاريات أيونات اللثيوم.

ويشير فريق الباحثين إلى إمكانية استخدام الماء في إنتاج البطاريات بدلا من المواد السامة في البطاريات المعتادة، ويعد الماء أكثر أمانا وغير قابل للانفجار، وتقل تكلفة استخدام بدلا من المذيبات العضوية في الأنواع الأخرى، بما لا يقل 150 مرة عن تلك المذيبات العضوية.