ركب سفينة الرسم والتصميم في سن مبكرة ، وانطلق في رحلة بحث عن الذات حتى رست به على شواطئ التصوير الضوئي .
ابن قطر المصور الفوتوغرافي جاسم احمد من مواليد 1988 عضو في أكثر من جمعية تصوير محلية ودولية وحاصل على جوائز في التصوير الفوتوغرافي من أهمها: المركز الأول لأفضل تغطية إعلامية لليوم الوطني القطري، والمركز الثاني في مسابقة بنك قطر للتنمية، كما له مشاركات متميزة في معارض من أبرزها: معرض ثقافات العالم بالتعاون مع قناة الجزيرة، ومعرض المصورين القطريين، ومعرض عيون قطرية بمركز واقف للفنون.
يتذكر جاسم أحمد بدايته مع عالم التصوير قائلاً لـ” عشرينات “: “كانت في عام 2005 منذ أن كنت مولعا بالفنون التشكيلية وكنت أحرص أيام المدرسة على التجريب في دروس الرسم والتصميم خاصة إن هذه الفنون من دائرة واحدة، وكنت أتابع أيضا منتديات الإنترنت المختصة بالتصوير والتصميم مثل منتدى Qatargalary , Qatrphoto “.
الكاميرا والمنظر
أول كاميرا استخدمها المصور جاسم أحمد كانت (Sony cyber w70) يقول أنه في تلك الفترة لم يكن يركز على نوع الكاميرا أو الإضاءة أو على حساسية الفيلم، كل ما كان يهمه هو المنظر فقط.
ويضيف : رحلتي مع عالم التصوير تطورت بعد اكتشافي محدودية امكانيات “كاميرتي” واستبدلتها بمساعدة والدي حيث اقتنيت في عام 2007 كاميرا ( Canon 350d) وهي كاميرا احترافية تصلح للمبتدئين ، ومن ثم بدأت قراءة دروس التصوير في الانترنت والعمل على تطبيقها .
لم يكتفي جاسم أحمد بالقراءة بل التحق بدورات متخصصة في التصوير الفوتوغرافي حيث كانت أول دورة مع الأستاذ محمد المناعي في جمعية التصوير القطرية في عام 2006، ثم التحق بدورة متقدمة في التصوير الفوتوغرافي بمركز الجزيرة للتدريب والتطوير في عام 2008 وبدورات أخرى في فنون الإضاءة والتصميم وتعديل الصور بالفوتوشوب.
وبدأ جاسم أحمد في تصوير الأنشطة الطلابية والفعاليات الثقافية في عام 2008 ومن هنا تكون علاقاته مع المصورين الشباب ومع المهتمين بمجال التصوير الفوتوغرافي.
السيارات و التصوير المعماري
أوضح جاسم أن هناك قواعد معروفة لدى المصورين لكنه يفضل كسر القواعد والعفوية واستشهد بصور الهواة الخاصة في موقع “انستغرام” والتي تعتمد على العين ومخيلة الانسان مشيرا إلى أن هذا ما يميز الأعمال الإبداعية.
وشدد جاسم على ضرورة تفرد المصور بحيث يكون لديه تحدي في خلق صورة جديدة من مكان قديم وابتكار فكرة جديدة أو تكوينات جديدة غير مستنسخة.
هذا التحدي وجده في تصوير السيارات التي يقول عنها جاسم : ” يجعلني أحاول إيجاد مكان مناسب وزاوية مميزة وإضاءة وسيارة رياضية أو كلاسيكية عشقي للسيارات منذ الصغر يجعلني أجمع بين هوايتين.”
ويضيف : بحثت كثيرا حول تصوير السيارات ولم أجد معلومات كافية، ووجدت كتاب (Photograph automotive ) وحاولت تطبيق ماقرأته مع الإكثار من التجارب .
تأثر جاسم أحمد بأسلوب المصور القطري خالد المسلماني في التصوير وأحب من خلاله التصوير المعماري، لذلك نجد أن أكثر الصور الذي يعتز بها هي صور معمارية كصورة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب وصورة أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير” خاصة الصورة الفائزة في مسابقة بنك قطر التنمية وكنت أرادإيصال فكرة عالمية دولة قطر على حد تعبيره.
نظرة للمستقبل
ويرى جاسم أنه كان ينظر في السابق لهواية التصوير بنوع من عدم الإهتمام وتغيرت هذه النظرة بعد حصوله على عدد من الجوائز وصاحبها تقدير الجميع خاصة من قبل العائلة والأصدقاء.
ويطمح جاسم أحمد في المستقبل القريب إلى تكريس جزء من وقته لتصوير الأعمال الانسانية وعمل معرض خاص في جامعة قطر كما يسعى إلى تطوير مهاراته في تصوير الفيديو بشكل أكبر.
ووجه جاسم أحمد نصيحته لمحبي التصوير الضوئي قائلا ” عليكم الاستمتاع بالصورة وعشق الهواية ورؤية العالم واكتشافه عبر عدسة الكاميرا والبعد عن الجدال حول الكاميرات والوسائل لأنها تعتمد على اختلاف الأذواق والثقافات وتنوع المشارب. التغذية البصرية مهمة للمصور بالإضافة للإطلاع والقراءة والانفتاح على كل الثقافات مع التطبيق العملي والاهتمام بالمحيط الموجود ومحاولة إبرازه لأن هذا ما يميزنا”.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومأسباير التصوير الضوئي الفوتوغرافي الكاميرا جاسم أحمد فنون قطر