تعد بنجلاديش واحدة من أكثر دول العالم تعرضا للنتائج السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية في هذه المرحلة، إذ توصف هذه الدولة الواقعة في شرق آسيا، بأنها الأكثر تعرضا للنتائج المدمرة الناجمة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتواجه المناطق الساحلية أضرارا بالغة، بالرغم من أن هذه المناطق تمثل ما لا يقل عن 30% من إجمالي مساحة بنجلاديش، حيث يرتفع مستوى سطح مياه البحر بمعدل لا يقل عن 3 سنتيمترات سنويا، ومن المتوقع أن يشهد إنتاج المواد الغذائية، تراجعا حادا بنسبة لا تقل عن 12% بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة معدلات الكوارث الطبيعية الأخرى، مثل الأعاصير وتآكل شواطئ الأنهار، وارتفاع معدلات ملوحة المياه العذبة.
ومع الزيادة الحادة في مؤشرات البطالة وتناقص المساحة القابلة للزراعة في بنجلاديش، أطلق مجموعة من الشباب ، مبادرة ترمي إلى الحد من الآثار المترتبة على كارثة الاحتباس الحراري، وتتمثل أبعاد تلك المبادرة من خلال زيادة معدلات زراعة الأشجار في كافة أنحاء بنجلاديش، ومع زيادة مساحة الغطاء الأخضر، تنخفض التهديدات المتعلقة بالاحتباس الحراري.
ويعمل المشاركون في تلك المبادرة، على تقديم تجربة نموذجية في قرية سوناتولا، التي تأتي في مقدمة المناطق المتعرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ويسعى الشباب كذلك إلى التصدي لمشكلة ارتفاع معدلات ملوحة مياه الشرب، من خلال تطبيق تقنيات محلية غير مكلفة، في إطار سياسات للتنمية المستدامة في بنجلاديش.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالبطالة بنغلاديش زراعة مبادرة مناخ مياه