تعكف باحثة مصرية حاليا على إعداد موسوعة للخط العربي، في محاولة منها لخلق هوية عربية مرئية جديدة. وقالت بهية شهاب، أستاذ الممارسة المساعد بقسم الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنها تقوم بجمع أمثلة للخطوط العربية القديمة، تمهيدا لإعداد الموسوعة.
وأضافت أنه “بالرغم من التاريخ الفني الثري للخط العربي إلا أنه عانى من صعوبة التحول إلى تصميم رقمي”. معربة عن أملها في أن تحتوي الموسوعة على ألف شكل من كل حرف عربي، وذلك عن طريق دراسة الخط العربي على الخزف، ونصوص القرآن الكريم والمعمار.
ولفتت إلى أن هذا التصميم يحتاج إلى خط جيد، “ولذلك فمن خلال الموسوعة سيتمكن المصمم من تصفح تاريخ الخط العربي ليتمكن من التخطيط لطريقة عمله”.
ووصفت عملية تصميم الخطوط بأنها “مرهقة، ولذا لا يستثمر المصممون وقتهم فيها ولا يهتم بها الكثيرون، فمن الممكن أن يقضي المصمم عاما في تصميم خط جيد، كما أن الكثير من الخطوط العربية تم تصميمها على يد أشخاص لا يتحدثون العربية أو عن طريق شركات أجنبية كبيرة، توظف مصممين عرب، وترى في ذلك فرصة تجارية”.
وأعربت عن اعتقادها بأنه لثراء وتنوع الخط العربي فإن ذلك سيسهم في تمكين المصممين وإلهامهم بابتكارات جديدة، “فهناك حاليا 500 خط عربي بالمقارنة بأكثر من 27 ألف خط في الكتابة اللاتينية، ولذلك فإن اللغة العربية، مثلها مثل اللغات الشرقية لها تاريخ ثري بالخطوط غير أنه تواجهها نفس مشكلات الترقيم”.
وشددت على أهمية أن يتواصل المصممون العرب مع تراثهم، “فلن نستطيع أن نمضي إلى الأمام دون معرفة من أين أتينا”.
وقالت إن الخطوط العربية الموجودة الآن، مستنسخة بشكل سيء من مخطوطات تعود لألف عام، وأنه على الرغم من أهمية الخطوط، فإن معظم المصممين اكتشفوا حجم مشكلتها خلال السنوات العشر الأخيرة.
طه عبد الرحمن
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومالتاريخ الفني الخط العربي بهية شهاب تصميم رقمي ثقافة كتاب موسوعة