حسن الأشرف ـ الرباط
أبرزَ لاعبُ كرة القدم المحترف الدولي المغربي مروان الشماخ أن الأعمال الإنسانية جزء من حياة اللاعب الناجح، الذي لا يمكن أن ينفصل عن مجتمعه الأصلي الذي جاء منه، وقدم له الرعاية والاهتمام كاملين.
وأشاد عدد من المراقبين بالمبادرة الإنسانية التي قام بها مروان الشماخ، حين أشرف قبل فترة قصيرة على تخصيص عائدات مباراة كروية ودية لفائدة الأطفال المُهمشين والفقراء بالمغرب.
ويعد الشماخ من اللاعبين الشباب الذين يمتلكون قبولا واسعا وشعبية واسعة بين الجماهير الرياضية بالمغرب، ويحرص على بذل أقصى جهده لإدخال السرور قلوبَ محبيه ومحبي المنتخب المغربي لكرة القدم.
سعادة فعل الخير
وقال الشماخ : إن المساهمة في أعمال خيرية وإنسانية لفائدة الأطفال الذين يعيشون أوضاعاً اجتماعية صعبة، واحد من الأمور التي يجب فعلها، ويُخَصص لها الوقت والجهد متى كان ذلك ممكنا.
وتابع اللاعب الدولي: “إنني أكون سعيدا حين أقوم بمثل هذه المبادرات الإنسانية، التي أساهم فيها مع لاعبين من فرنسا خاصة”، مضيفا: أنها مبادرات تُقام بسهولة في هذا البلد وغيره من أوروبا، بخلاف المغرب حيث تقل هذه المبادرات ولا توجد بكثرة.
وشدد الشماخ على أنه لا يمانع في تنظيم خيرية تعود عائداتها المالية إلى جمعيات تنموية أو جمعيات تعتني بشؤون الطفولة المحرومة، مشيرا إلى أنه يحتاج فقط إلى وقت كاف للقيام بذلك نظرا إلى جدول أعماله الممتلئ دوما بالمنافسات الرياضية والتدريبات وغيرها.
وحول ما إذا كانت الشهرة التي يحظى بها تشكل عاملا سلبيا أو إيجابيا في القيام بمثل هذه اللفتات الإنسانية، أفاد الشماخ بأن الشهرة عامل إيجابي، حيث يمكن استغلالها في الاتجاه الصحيح لفائدة المجتمع الذي يستفيد من شهرة هذا اللاعب.
واستدل بمبادرات اللاعب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، واللاعب البرتغالي لويس فيغو، و حتى بلاعبي كرة المضرب مثل نادال وروجي فيديرير، الذين يحرصون كثيرا على تنظيم مباريات خيرية باستغلال شهرة أسمائهم، فتعود المداخيل إلى مشروع خيري أو إلى مساعدة دولة أصابه الزلزال، وغير ذلك.
ولفت الشماخ إلى أنه من مؤسسي ورعاة جمعية ألف ابتسامة وابتسامة التي يرعاها، وهي جمعية تهدف إلى مساعدة الأطفال المهمشين خاصة في ضواحي المدن و القرى، حيث يعيشون ظروفا مزرية تستوجب تقديم المساعدة لهم.
رسم البسمة
ونظم الشماخ في شهر مايو المنصرم مباراة في فرنسا ضمت عناصر من فريقه الأول بوردو و بعض اللاعبين من أرسنال، خُصصت موارُدها لفائدة جمعية ألف ابتسامة وابتسامة.
وسبق أن شارك الشماخ أيضا في شهر مايو من عام 2008 في دوري كبير لكرة القدم في مدينة تالانس مع لاعبين فرنسيين، وكانت هناك جوائز مالية خصصت لجمعيات خيرية تهتم بدراسة وتعليم الأطفال الفقراء.
وقبل الشماخ، سبق لبعض اللاعبين المغاربة أن أقاموا مباريات خيرية وإنسانية لفائدة جمعيات خيرية تهتم بشؤون الأطفال، مثل اللاعب صلاح الدين بصير ومصطفى حجي وغيرهما.
كما أن بعض هؤلاء اللاعبين لا يتخلفون عن حضور لقاءات أو حفلات تنظم لتخصيص مداخيلها لجمعيات معروفة، أو يحضرون أحيانا لقضاء يوم العيد مثلا في فضاءات السجون أو المستشفيات أو مراكز الأيتام والمسنين وغيرها من مراكز الإيواء، بهدف رسم الابتسامة على شفاه هذه الفئات الاجتماعية الهامشية في المناسبات والأعياد.
هذه المواد من أرشيف محتوي موقع عشرينات
الوسومتطوع كرة قدم مبادرة مشاريع